أكد وزير الاستثمار، مثنى غرايبة، الخميس، أن اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن خلال العقدين الماضيين مع الولايات المتحدة، أوروبا، كندا، سنغافورة، ودول عربية، أوصلت المملكة إلى نحو نصف اقتصادات العالم، دون ضرائب أو جمارك، ما عزز تنافسية الاقتصاد الوطني.

وأوضح الغرايبة في حديثه لـ"المملكة" أن الفعالية للعملية الإنتاجية إلى جانب هذه الاتفاقيات ساهمتا في تحقيق التنافسية ونمو الصادرات الأردنية بمعدل سنوي يصل إلى 10% خلال السنوات السبع الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه العوامل مجتمعة رفعت من قدرة الأردن على الوصول إلى الأسواق العالمية بكفاءة أكبر.

كما أكد أن الأحداث الإقليمية، والحرب على غزة، لم تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الصناعي الأردني، حيث استمرت الصادرات، وبقي ميناء العقبة يعمل بكفاءة، كما حافظت المملكة على قدرتها الإنتاجية دون انقطاع.

وشدد الغرايبة على أهمية دور الأردن في الأمن الغذائي الإقليمي، خاصة في قطاع صناعة الأسمدة.

وأشار إلى ضرورة التواصل مع المستثمرين والقطاعات الاقتصادية في مختلف الدول لإبراز المزايا التنافسية التي يتمتع بها الاقتصاد الأردني وقدرته على الصمود والنمو رغم الأزمات.

وبين الغرايبة أن الأردن يقدم إعفاءات كاملة لصادرات الخدمات، ما ساهم في نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والوظائف الرقمية بنسبة 19% خلال السنوات الست الأخيرة.

وكان وزير الاستثمار قد قال خلال رعايته المنتدى الاقتصادي الذي عقد الأربعاء، في سنغافورة، إن الاستثمار في الأردن يتيح الوصول إلى اقتصادات يصل حجمها إلى 50 تريليون دولار، من خلال عدة اتفاقيات تجارة حرة وثنائية مع دول العالم في مختلف القارات.

وأكد أن الأردن يمتلك موقعا استراتيجيا وبنية تحتية تسهل الوصول إلى الأسواق للدول المجاورة.

المملكة