تليجراف الخليج - أثار تصرف بريجيت ماكرون، السيدة الفرنسية الأولى، جدلاً واسعاً مجدداً بعدما بدت وكأنها تتجاهل يد زوجها الرئيس إيمانويل ماكرون لحظة وصولهما مؤخراً إلى المملكة المتحدة، وذلك في مشهد أعاد للأذهان حادثة مماثلة وقعت قبل أسابيع خلال زيارة رسمية أخرى إلى فيتنام.

وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة "ديلي ميل" أن السبب الحقيقي وراء فتور بريجيت أمام الكاميرات يعود إلى وفاة أختها الكبرى آن ماري ترونيو قبل أيام قليلة من الرحلة.

ورغم حالة الحزن الشديد، أصرت بريجيت، البالغة من العمر اثنين وسبعين عاماً، على مرافقة زوجها احتراماً لبروتوكول الدولة المضيفة.

وأمضت السيدة الفرنسية الأولى الليالي الأخيرة إلى جوار شقيقتها في مسقط رأس العائلة بمدينة أميان شمال فرنسا حتى فارقت الحياة فجر الخميس الثالث من يوليو (تموز) الجاري.

ومع لحظة وصول الزوجين إلى قاعدة "آر إيه إف نورثهولت" بلندن، بدت بريجيت شاردة الذهن ولم تستجب لمحاولة زوجها مد يده نحوها.

المشهد التقطته عدسات وسائل الإعلام وأعاد فوراً إلى الذاكرة فيديو سابق ظهرت فيه السيدة الأولى وهي تصفع وجه الرئيس عند هبوطهما في هانوي قبل أسابيع، ما زاد من الجدل حول طبيعة العلاقة أمام الجمهور.

الحادثة الأخيرة ليست أول مأساة تضرب عائلة بريجيت تروجنو، قبل عقود، حيث فقدت بريجيت أختها الأخرى مارييفون في حادث سيارة مروّع سنة 1961، ثم شقيقها جان كلود الذي رحل عن عمر ناهز خمسة وثمانين عاماً عام 2018.

من ناحية أخرى، يزيد من الضغط النفسي على بريجيت -بحسب تقارير إعلامية- استعدادها لمواجهة جلسات محاكمة مرتقبة في باريس، حيث يمثل أربعة أشخاص أمام القضاء بتهمة التنمر الإلكتروني عليها، بعد حملات تشويه ادعت كذباً أنها وُلدت ذكراً ووصفتها باتهامات شائنة تمس سمعتها وخصوصية عائلتها.

الجدير بالذكر أن زواج إيمانويل ماكرون من بريجيت ظل لسنوات موضوعاً للنقاش العام بسبب فارق العمر الكبير وطريقة تعارفهما، إذ التقت به لأول مرة عندما كان طالباً في الخامسة عشرة، بينما كانت هي مدرّسة مسرح متزوجة ولديها ثلاثة أبناء.

ورغم العقبات الاجتماعية والدينية، لم يتراجع ماكرون عن رغبته وأعلن مراراً عزمه على الزواج منها، حتى تحقق ذلك فعلياً في 2007 قبل عشر سنوات من وصوله إلى الإليزيه.