نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حملة تجنيد واسعة للشباب في شمال دارفور.. من وراءها؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 10 يوليو 2025 08:12 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في تطور لافت في المشهد الأمني والإنساني بشمال دارفور، كشفت مصادر محلية عن قيام حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بتنفيذ حملة واسعة لتجنيد الشباب في بلدة طويلة، الواقعة على بُعد 60 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر، وذلك بالتنسيق مع الإدارات الأهلية، بهدف حماية الموسم الزراعي المقبل.
طويلة تتحول إلى نقطة محورية في خريطة النزوح
أفادت المصادر بأن بلدة طويلة، التي أصبحت مركزًا إنسانيًا رئيسيًا في ولاية شمال دارفور وتؤوي مئات الآلاف من النازحين، تشهد نشاطًا متزايدًا للحركة، حيث انطلقت عمليات تجنيد الشباب في ظل التوترات المتصاعدة بين المزارعين والرعاة والتي تسببت العام الماضي في تدمير واسع للمزارع.
تنسيق مع الإدارات الأهلية لحماية الموسم الزراعي
قال أحد وجهاء منطقة “تارني”، الواقعة جنوب شرق طويلة، إن حركة تحرير السودان طلبت من الإدارات الأهلية بالمنطقة تقديم دعم شبابي لتنظيم حملات حماية الموسم الزراعي، موضحًا أن كل عقيد في الإدارة الأهلية طُلب منه تقديم ما لا يقل عن عشرة شبان للانضمام إلى صفوف الحركة، بحسب ـ”دارفور24”.
وأكد المصدر أن هذا التحرك يأتي في إطار ما وصفه بـ”الجهود المجتمعية لحماية سبل العيش”، مؤكدًا أن التنسيق بين الحركة والإدارات الأهلية تم طوعًا، ونفى بشدة وجود أي شكل من أشكال الإجبار في عمليات التجنيد.
مخاوف السكان تزداد وسط تصاعد الحملة
رغم نفي الإكراه، أشارت مصادر من منطقة طويلة إلى أن حملة التجنيد أثارت قلقًا واسعًا بين سكان البلدة، ودفعت عددًا من الشباب إلى الفرار نحو مناطق أكثر أمانًا في شرق السودان، خاصة مع إحكام حركة نور قبضتها على طويلة مؤخرًا.
تداعيات الصراع بين المزارعين والرعاة
وأفاد مصدر محلي ثانٍ من جنوب طويلة أن حملة التجنيد ترتبط مباشرة بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمزارع خلال الموسم الزراعي الماضي نتيجة النزاعات المتكررة بين المزارعين والرعاة، وهو ما تسبب في انخفاض إنتاج الغذاء وزيادة معاناة السكان، لا سيما النازحين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة.
طويلة تأوي آلاف الأسر النازحة من الفاشر
تُعد طويلة واحدة من أبرز المناطق التي احتضنت النازحين الهاربين من الحرب والحصار في مدينة الفاشر، حيث لجأت إليها آلاف الأسر، من بينها مئات العائلات التي عادت إلى قراها الأصلية بعد سنوات من النزوح القسري.
حملة التجنيد تتزامن مع التوترات المتصاعدة في الإقليم
تأتي هذه الحملة في وقت يشهد فيه إقليم دارفور تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية والاضطرابات الأمنية، وسط تقارير متواترة عن اتساع دائرة التجنيد في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحركات المسلحة، ما يثير تساؤلات حول مصير الشباب في مناطق النزاع.
عبد الواحد نور يعزز حضوره في دارفور
منذ سيطرتها الأخيرة على طويلة، تسعى حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور إلى تثبيت وجودها في المنطقة، وفرض نوع من الإدارة المحلية عبر التنسيق مع القيادات الأهلية، في محاولة لفرض الاستقرار على طريقتها الخاصة، وسط فراغ أمني في العديد من مناطق شمال دارفور.
انقسام الآراء بين السكان حول نوايا الحركة
تباينت آراء سكان طويلة بشأن دوافع حملة التجنيد، ففي حين يرى البعض أنها تأتي في إطار مشروع لحماية الموسم الزراعي ومنع تكرار كوارث المواسم السابقة، يخشى آخرون من تحول الشباب المجندين إلى وقود لصراع مسلح جديد قد يجرّ المنطقة إلى موجة نزوح جديدة.
غياب الدولة يعزز نفوذ الحركات المسلحة
غياب الدولة ومؤسساتها الأمنية عن العديد من مناطق دارفور خلال الحرب الحالية، أتاح للحركات المسلحة توسيع نفوذها وملء الفراغ، ما دفع بعض الإدارات الأهلية إلى التعامل مع هذه الفصائل باعتبارها القوة الفعلية القادرة على تأمين المجتمعات المحلية.
دعوات لتدخل أممي للرقابة على عمليات التجنيد
وسط هذه التطورات، طالب ناشطون ومنظمات حقوقية دولية بضرورة إرسال بعثات رقابية إلى مناطق النزاع في دارفور لرصد عمليات التجنيد، والتحقق مما إذا كانت تتم وفقًا للمعايير القانونية والإنسانية، خاصة في ظل وجود مخاوف من استغلال الوضع الإنساني الهش في المنطقة لتجنيد الشباب.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق