مورسيا الإسبانية تشتعل من جديد.. ليالي عنف وعنصرية والمغاربة في مرمى "مطاردات الكراهية" - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مورسيا الإسبانية تشتعل من جديد.. ليالي عنف وعنصرية والمغاربة في مرمى "مطاردات الكراهية" - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 05:32 مساءً

عاشت بلدة "توري باتشيكو" الواقعة بإقليم مورسيا الإسباني ليلة جديدة من الرعب والانفلات، وسط موجة عنف متصاعدة استهدفت المهاجرين، خاصة من أصول مغربية، في ما بات يُوصف بـ"مطاردات ليلية" مشحونة بالكراهية والتحريض.

وحسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية وشهادات ميدانية، فقد تلقّت مصالح الطوارئ سيلاً من المكالمات من سكان مذعورين، أكدوا مشاهدتهم لاعتداءات دامية وأعمال شغب في الشوارع، طالت سيارات وممتلكات خاصة، إضافة إلى تراشق بالحجارة ومواجهات استُعملت فيها الأسلحة البيضاء، ما أدى إلى إصابة شرطي محلي بكسر في الفك، ورجل آخر أصيب بنزيف حاد في الرأس.

المواجهات أخذت منحى أكثر خطورة، بعدما تم تداول دعوات مشبوهة عبر تطبيق "تيليغرام" تحث على "مطاردة المغاربة" في الشوارع، ما رفع منسوب التوتر وسط الجالية، التي عبّر العديد من أفرادها عن شعورهم بالخطر الداهم، حيث بدأ بعضهم بدوره يفكر في تنظيم تجمعات دفاعية "لحماية النفس"، حسب تعبيرهم.

وقد عمدت القوات الأمنية إلى إغلاق بعض الشوارع المحورية بعد رصد مؤشرات تفيد بتصاعد التوتر، خصوصًا مع إقدام مجموعات مجهولة على إشعال النيران في حاويات الأزبال وتخريب ممتلكات عمومية في أحياء متفرقة من المدينة.

الشرارة الأولى لهذا الانفلات تعود إلى اعتداء عنيف طال رجلًا مسنًا يدعى "دومينغو"، لم يتم لحد الساعة تأكيد هوية المعتدي أو اعتقاله، إلا أن بعض السكان وجهوا اتهامات مباشرة لشاب "مغربي"، وهي الفرضية التي استغلتها بعض الأطراف اليمينية لتأجيج الوضع.

وكانت دعوات قد انتشرت لتنظيم وقفة احتجاجية "سلمية" مساء الجمعة، لكنها تحولت بسرعة إلى ساحة مواجهة مفتوحة، وسط غياب شبه كلي للتدخل الأمني الحازم، وهو ما أثار استغراب المراقبين.

وفي اليوم الموالي، تجددت التجمعات، لكن هذه المرة حملت لافتات وشعارات أكثر عدوانية، منها "أوقفوا الغزو"، و"ترحيل القتلة"، و"لا للأمن المفقود"، مع ترويج مكثف لشعارات حزب فوكس اليميني المتطرف، ما يدل على استغلال سياسي مكشوف للأزمة.

وفي مشهد مؤثر، حاولت إحدى السيدات الإسبانيات التخفيف من حدة الخطاب العنصري، قائلة إن "ليس كل المسلمين قتلة"، لتُجابه بوابل من الشتائم والعبارات العنصرية من قبل بعض المشاركين الذين طالبوها بـ"استضافة المغاربة في منزلها إن كانت تحبهم".

الوضع في توري باتشيكو ينذر بانفجار أكبر إذا لم تتدخل السلطات الإسبانية بشكل صارم لوقف دوامة العنف والتصعيد الخطير، خصوصًا أن الجالية المغربية في المنطقة أبدت التزامًا واضحًا بالقانون، ورفضًا مطلقًا للعنف، في وقت يستغل فيه اليمين المتطرف كل فرصة لبث سمومه، ولو على حساب السلم الاجتماعي.

 

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق