يستعد الكرواتي لوكا مودريتش، البالغ من العمر 39 عامًّا، لمغامرة جديدة تُعد الرابعة خلال مسيرته الرياضية بعد خوضه الأولى في فريق دينامو زغرب الأول لكرة القدم، النادي المحليّ، خلال فترة «2003–2008»، تخللتها إعارتيّن إلى زرينيسكي موستار، وإنتر زابرشيتش، والثانية في صفوف توتنام هوتسبير الإنجليزي «2008–2012»، ثم الثالثة والأطول مع ريال مدريد الإسباني «2012–2025»، وأخيرًّا الانتقال إلى فريق ميلان الإيطالي.
وحسبما كشفت عنه وسائل إعلامية عالمية، وصل مودريتش، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2018، إلى إيطاليا، الإثنين، من أجل إجراء الفحص الطبي مع ميلان بعد مسيرة طويلة في ريال مدريد الإسباني استمرت 13 عامًّا.
ووفقًّا للمصادر ذاتها، من المنتظر أن يوقع لاعب الوسط الكرواتي على عقد مدته عامًا مع خيار التمديد لموسم ثانٍ.
نشأ مودريتش على تشجيع ميلان منذ الطفولة، لأن النادي الإيطالي كان يضم بين صفوفه قدوته ومواطنه الكرواتي زفونيمير بوبان، الذي ارتدى قميص ميلان في التسعينيات الميلادية.
أعلن مودريتش، مايو الماضي، رحيله عن مدريد بعد المساهمة في فوز الفريق بـ 28 لقبًّا، وهي ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وستة ألقاب في كأس العالم للأندية، وخمسة ألقاب في كأس السوبر الأوروبي، وأربعة ألقاب في الدوري الإسباني، ولقبين في كأس ملك إسبانيا، وخمسة ألقاب في كأس السوبر الإسباني.
أما ميلان فقد أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بالدوري الإيطالي، وفشل في حجز أحد المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية في الموسم الجديد.
واستعان النادي الإيطالي مجددًّا بماسيمليانو أليجري، مدربه السابق، الذي تولى المهمة بعد إقالة البرتغالي سيرجيو كونسيساو.
قاد أليجري ميلان للفوز بلقب الدوري الإيطالي عام 2011، وبعدها يوفنتوس للتتويج بخمسة ألقاب متتالية للدوري بين عامي 2015 و2019.
وتردد أن أليجري تواصل مع كارلو أنشيلوتي، مدرب المنتخب البرازيلي الحالي، ومدرب الريال السابق، للاستفسار منه عن الحالة البدنية لمودريتش، وبعدها سافر إيجلي تاري، المدير الرياضي الجديد لميلان، إلى معسكر منتخب كرواتيا، يونيو الماضي، لإتمام الاتفاق مع النجم المخضرم.
توصل الطرفان لاتفاق قبل كأس العالم للأندية المنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية، والمختتمة بتتويج تشيلسي الإنجليزي باللقب، الأحد، بعد فوزه على باريس سان جيرمان 0ـ3، لكن مودريتش لم يتمكن من الانتقال إلى ميلان إلا بعد انتهاء مشاركة ريال مدريد في مونديال الأندية.
وودع ريال مدريد البطولة بخسارة ثقيلة أمام وصيف المونديال بنتيجة 0ـ4 في الدور نصف النهائي.