تُواجه صفقة انتقال المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس من نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي إلى أرسنال الإنجليزي تطورات غير متوقعة، حيث تكشف تقارير إعلامية بريطانية عن ظهور عقبة جديدة أدت إلى توقف المفاوضات مؤقتًا في مرحلة كانت توصف بالحاسمة.

وكانت الصفقة على مشارف الإعلان الرسمي، قبل أن تطرأ خلافات تتعلق ببنود الحوافز والمكافآت الإضافية، لتزيد الأمور تعقيدًا بين الأطراف المعنية.

حوافز مالية تُفجر الخلاف

بحسب ما نشرته صحيفة "تيليجراف" البريطانية، تضمنت مفاوضات أرسنال عرضًا ماليًا يشمل 3 ملايين يورو كمكافآت فورية محتملة التحقق، بينما ربط بقية الحوافز المالية بشروط اعتبرها نادي سبورتنج لشبونة صعبة التحقق من الناحية الواقعية، مما دفعه إلى رفض العرض مباشرة.

هذا الرفض جاء رغم التقدم الواضح في بقية تفاصيل الصفقة، وأدى إلى تجميد المفاوضات بشكل مفاجئ.

وكيل جيوكيريس يتنازل لإنقاذ الصفقة

حاول حسن تشيتينكايا، وكيل أعمال جيوكيريس، تيسير التوصل لاتفاق مرضٍ من خلال تقديم تنازل كبير عن نسبته من الصفقة، والتي تُقدّر بحوالي 10% من إجمالي قيمتها، أي ما يعادل 7 ملايين يورو.

ورغم هذه البادرة، فإن التنازل لم يُحدث الأثر المطلوب في تقريب وجهات النظر بين سبورتنج لشبونة وأرسنال، ليستمر الجمود في المفاوضات.

الإجهاد يسيطر على أطراف الصفقة

أشارت المصادر إلى أن حالة من الإرهاق والتوتر تسود أطراف الصفقة بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة دون نتيجة نهائية. وعلى الرغم من بقاء باب التفاوض مفتوحًا، إلا أن كل تأخير إضافي يقلل من فرص التوصل إلى حل، ما يجعل إمكانية انهيار الصفقة بالكامل احتمالًا واردًا إذا لم تُقدَّم تنازلات جديدة.

موسم استثنائي يجعل اللاعب مطلوبًا

يُذكر أن فيكتور جيوكيريس، صاحب الـ27 عامًا، يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية بعد أن سجل 54 هدفًا في 52 مباراة خاضها مع سبورتنج لشبونة خلال الموسم الماضي. هذه الأرقام القياسية دفعت عددًا من الأندية الكبرى في أوروبا، مثل مانشستر يونايتد وأرسنال، إلى وضع اللاعب ضمن أولوياتها في سوق الانتقالات الصيفية الحالية.

مصير الصفقة لا يزال غامضًا

بينما ينتظر جمهور أرسنال حسم الصفقة لصالح ناديهم، تبقى الأمور معلقة في ظل التباين المالي الحاد بين ما تطلبه إدارة سبورتنج لشبونة وما يعرضه أرسنال. ومع بقاء أسابيع قليلة فقط على انطلاق الموسم الجديد، سيكون على الطرفين حسم الموقف سريعًا، إما بإغلاق الصفقة بشروط مرضية أو الانتقال إلى بدائل أخرى.