يتصدر اسم المؤلف والسيناريست مدحت العدل قوائم التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول سناء نبيل، حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم، والتي اعتزلت الفن وارتدت الحجاب. التصريحات أثارت جدلًا واسعًا وانقسمت حولها الآراء بين مؤيد ومعارض، وسط تفاعل كثيف من جمهور مواقع التواصل.

بداية الأزمة وتصريحات العدل خلال افتتاح الجمعية

جاءت التصريحات خلال لقاء صحفي مع مدحت العدل على هامش افتتاح مقر جمعية المؤلفين والملحنين الجديد، بحضور وزير الثقافة أحمد هنو وعدد من رموز الفن. وأوضح العدل رغبته في إشراك سناء نبيل في مسرحية قيد التحضير عن حياة أم كلثوم، لكنه تفاجأ بقرارها اعتزال الفن وارتداء الحجاب، ليعلق قائلاً: "تخيلوا أم كلثوم ماتت وهي كوكب الشرق، وحفيدتها تعتزل الفن وتتحجب، شوفوا إحنا وصلنا لفين."

موجة انتقادات واسعة وغضب عبر مواقع التواصل

ما إن انتشرت التصريحات حتى انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من الانتقادات، حيث اعتبر كثيرون أن حديث العدل ينطوي على انتقاص من حرية الفتاة في اختيار نمط حياتها، خاصة في ما يتعلق بقرار الحجاب. في المقابل، دافع البعض عن العدل واعتبروا كلامه تعبيرًا عن قلقه على مستقبل الفن والتغيرات الثقافية التي يشهدها المجتمع.

والد سناء يوضح دوافع قرارها باعتزال الفن

في تصريح لاحق، أكد والد سناء نبيل أن قرارها جاء عن اقتناع ورغبة صادقة في التفرغ للعبادة والالتزام الديني، رغم حبها الشديد للفن وتعلقها بجدتها. ولفت إلى أنها تلقت عروضًا فنية كثيرة لكنها رفضتها جميعًا، مفضلة العزلة عن الأضواء والسكينة النفسية التي تعيشها الآن.

من ذا فويس إلى الاعتزال.. رحلة قصيرة وموهبة واعدة

كانت سناء نبيل قد لفتت الأنظار منذ ظهورها الأول في برنامج "Arabs Got Talent" حيث حصلت على الباز الذهبي من الفنان أحمد حلمي. كما شاركت لاحقًا في حفلات عديدة، من بينها حفل "هذه ليلتي" عام 2021، وأظهرت قدرات صوتية وموهبة جعلت البعض يتوقع أنها ستكون امتدادًا لأم كلثوم، إلا أن قرارها المفاجئ بالابتعاد عن الساحة قلب كل التوقعات.

هل تتأثر مسرحية أم كلثوم باعتزال حفيدتها؟

برغم ما أثارته التصريحات من ضجة، لا تزال مسرحية "أم كلثوم" قيد الإعداد، وتسعى إدارة العمل لإيجاد بديل مناسب يليق بمكانة الشخصية التي تُجسدها. وفي الوقت نفسه، يبدو أن تأثير قرار حفيدتها سيظل حاضرًا في الأذهان، سواء على مستوى الإبداع أو النقاش المجتمعي حول حرية الفنان في اختيار حياته الشخصية.

أشعلت تصريحات مدحت العدل جدلًا لا يزال محتدمًا، في وقت تتقاطع فيه القضايا الفنية بالدينية والاجتماعية، بين رغبة في الحفاظ على التراث وتقدير حرية الاختيار. ويبقى القرار النهائي للجمهور الذي يتابع، يقيّم، ويُحدد مع من يقف.