بحري بلا مياه.. سد النهضة يتسبب في عودة العطش للخرطوم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بحري بلا مياه.. سد النهضة يتسبب في عودة العطش للخرطوم - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 02:58 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

أعاد توقف محطة مياه شمال بحري الكامل عن العمل بسبب انخفاض منسوب مياه النيل، بحسب ما أعلنته هيئة مياه ولاية الخرطوم، تسليط الضوء من جديد على مخاوف السودان المزمنة بشأن تأثيرات سد النهضة الإثيوبي، خاصة مع تكرار الانخفاضات الحادة في كميات المياه الواردة في فترات الذروة المائية.

وفي بيان صدر الثلاثاء 15 يوليو 2025، قالت الهيئة إن المحطة توقفت بشكل كامل منذ يوم الاثنين 14 يوليو، نتيجة “الانخفاض الحاد وغير المسبوق في منسوب النيل”، مما أدى إلى شلل تام في عملية السحب وضخ المياه، لتسجل إنتاجية صفرية. وأشارت إلى أن الحل الطارئ يكمن في تطهير القناة الفرعية التي تغذي المحطة.

هل تسبب سد النهضة في الانخفاض الأخير؟

يرى خبراء في المياه أن الانخفاض الكبير في منسوب مياه النيل، والذي أدى إلى توقف عدد من المحطات الحيوية في ولاية الخرطوم خلال السنوات الأخيرة، قد يكون مرتبطًا بشكل مباشر أو غير مباشر بالإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بملء خزان سد النهضة في أوقات لم يتم فيها التوافق الفني والزماني بين دول المصب، وعلى رأسها السودان ومصر.

وبينما لم تصدر الحكومة السودانية بيانًا رسميًا يربط الأزمة الحالية بسد النهضة، إلا أن توقيت الانخفاض وتكراره في السنوات الأخيرة يدفع محللين إلى الاعتقاد بوجود تأثير تراكمي.

خلفية النزاع الثلاثي

سد النهضة، الذي بدأ تشغيله الجزئي في 2022، أثار أزمة إقليمية بين إثيوبيا من جهة، والسودان ومصر من جهة أخرى، بسبب المخاوف من تأثيراته على الحصة المائية، لا سيما خلال فترات الملء والتشغيل. وتخشى الخرطوم من أن عمليات الملء غير المنسقة قد تؤدي إلى مفاجآت هيدرولوجية خطيرة، كالجفاف أو الفيضان المفاجئ، وهو ما حدث في مواسم سابقة وأدى إلى تدمير مساحات زراعية وانقطاع الخدمات.

الخرطوم.. بين مطرقة الحرب وسندان المياه

وفي ظل ظروف الحرب وتعطل البنية التحتية، بات نقص المياه أزمة وجودية في العاصمة السودانية. ويواجه سكان مدينة بحري والمناطق المجاورة صعوبة شديدة في الحصول على مياه الشرب النظيفة، وسط تصاعد المخاوف من تفشي الأمراض الوبائية، في ظل اعتماد كثير من السكان على مياه النهر أو الآبار غير المعالجة.

وحذرت تقارير طبية من انتشار حالات الإسهال والتسمم، خاصة بين الأطفال، بسبب استخدام مصادر مياه ملوثة.

تحرك متأخر أم أزمة مركبة؟

أوضح مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، محمد علي العجب، أن الهيئة بدأت إجراءات عاجلة لتطهير القناة الفرعية المغذية للمحطة، في محاولة لاستئناف التشغيل. لكن مراقبين يرون أن الأزمة قد تتجاوز الحلول المؤقتة، وتتطلب مراجعة شاملة لسياسات المياه الإقليمية والتخطيط الحضري في العاصمة السودانية.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق