محلل سياسي سعودي يكشف دوافع إسرائيل خلف غارات... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: محلل سياسي سعودي يكشف دوافع إسرائيل خلف غارات... - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 11:48 مساءً

رأى الدكتور تركي القبلان، رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث والمحلل السياسي السعودي، أن غارات إسرائيل على سوريا، بما في ذلك الأحداث الأخيرة في السويداء، تُمثل استهدافًا لفكرة الاستقرار الوطني وليست مجرد رد على تهديدات عسكرية.

وقال الدكتور القبلان، في منشور رصده "تليجراف الخليج" إن إسرائيل "حين تقصف استقرار سوريا بذريعة أمنها، فهي لا تحمي حدودها بل تُحاصر فكرة الدولة، وتُبقي الفوضى حية كأداة في معادلة السيطرة". وأضاف أن "ليست الضربة ردًا على خطر داهم، بل فعلًا استباقيًا ضد احتمال استعادة المركز السيادي في سوريا".

وأوضح القبلان أن "إسرائيل لا تخشى الجيش السوري بقدر ما تخشى أن تُستعاد الدولة بكامل وظائفها، وأن تستعيد سوريا قدرتها على إنتاج التوازن، لا الحرب". وأشار إلى أن "من هنا، يصبح كل تقدم في مسار الاستقرار هدفًا مشروعًا للقصف، لأن الدولة حين تعود تُربك الحسابات التي بُنيت على غيابها".

وأضاف أن "الفوضى تحوّلت من ظرف استثنائي إلى ركيزة استراتيجية تُصان وتُدار، لا لأنها ضرورة أمنية، بل لأنها تمنح بعض القوى القدرة على إعادة هندسة الإقليم وفق ميزان هشاشة الآخرين". وتابع أن "بهذا المعنى، فإن القصف في السويداء أو غيرها لا يوجه ضد سلاح أو تمركز عسكري، بل ضد الفكرة نفسها، أن تقوم الدولة، وأن تُغلق حقبة الانهيار".

وختم القبلان بقوله إن "وهذا لا يهدد سوريا وحدها، بل يعيد طرح سؤال السيادة على امتداد الجغرافيا العربية، حيث تصبح كل محاولة للتماسك بمثابة خروج عن النص الذي كُتب للفوضى أن تدوم في منطقتنا".

وفي وقت سابق اليوم، أعربت الخارجية السورية، عن استنكارها للغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق جنوب سوريا، خاصة السويداء، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد وسط جهود حكومية لتهدئة الوضع الداخلي.

وأدانت الخارجية السورية، في بيان طالعه "تليجراف الخليج"، الغارات الجوية التي أدت إلى استشهاد عدد من الجنود والمدنيين، معتبرة أنها "انتهاك صارخ" للقوانين الدولية و"تدخل خارجي" في الشؤون الداخلية. وأشارت إلى أن التوقيت المشبوه للعمليات يهدف إلى زعزعة الاستقرار الوطني، خاصة مع تصاعد التوترات في السويداء، حيث شهدت المنطقة مواجهات أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 100 منذ الأحد.

وأكدت دمشق تمسكها بحق الدفاع عن أراضيها وشعبها وفق القانون الدولي، مؤكدة التزامها بحماية جميع مواطنيها، بما في ذلك الطائفة الدرزية التي رأت فيها "جزءًا أصيلاً من النسيج السوري". ودعت الخارجية سكان السويداء للوقوف مع الدولة والجيش لرفض "المشاريع المشبوهة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أوامر بضرب القوات السورية وآلياتها، مدعين انتهاك سياسة نزع السلاح، أكد جيش الاحتلال استهداف دبابات وناقلات في السويداء بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ولاحقًا مساء اليوم الثلاثاء أعلنت وزارة الداخلية السورية، أن الأمن الداخلي بالتعاون مع وزارة الدفاع نجح في طرد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون من محافظة السويداء، فيما تواصل الجهود لاستعادة السيطرة وسط تصعيد أمني وتدخل إسرائيلي.

وصرحت الداخلية السورية في بيان طالعه "تليجراف الخليج"، أنها توصلت إلى تفاهمات مع رجال دين ووجهاء السويداء لتثبيت نقاط أمنية داخل المدينة وإعادة سحب السلاح والآليات، لكن هذه التفاهمات تعرضت للخرق مع عودة المجموعات المسلحة لشن اعتداءات غادرة استهدفت عناصر الشرطة والأمن. وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى إرباك المشهد الأمني ونسف الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار.

وأوضحت الداخلية أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في بعض أحياء السويداء، مع بذل جهود حثيثة لاستعادة السيطرة. وأضافت أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارات جوية دعمًا للمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر.

من جهة أخرى، أفادت قناة 12 الإسرائيلية، مستندة إلى مصدر أمريكي، أن واشنطن طالبت إسرائيل بوقف هجماتها ضد الجيش السوري في جنوب سوريا، وأن إسرائيل تعهدت بإيقاف العمليات اعتبارًا من مساء اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق