متابعات- تليجراف الخليج

كشف الدكتور أوليغ ساجنيكوف، أخصائي جراحة العظام، عن الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى تدمير مفصل الورك، مع شرح دقيق لمراحل تطور المرض وطرق التشخيص والعلاج، محذرًا من تجاهل الأعراض الأولى للالتهاب، خاصة في ظل عدم وجود وسيلة وقائية قاطعة.

الأسباب المحتملة لالتهاب مفصل الورك

بحسب ساجنيكوف، فإن التهاب مفصل الورك يُعدّ المرض الأكثر شيوعًا بين أمراض هذا المفصل، وتتنوع أسبابه بين العوامل الخلقية والمكتسبة. وتشمل الأسباب الرئيسية:

• التشوهات الخلقية في مفصل الورك.
• الإصابات المتكررة أو الأمراض المؤثرة على العظام.
• التغيرات التنكسية المرتبطة بالتقدم في العمر.
• النشاط البدني المفرط، خاصة دون مراعاة التوازن العضلي.
• زيادة الوزن التي تؤدي إلى تحميل زائد على المفصل.
• الاختلالات الهرمونية التي تؤثر على سلامة العظام والمفاصل.

أبرز أعراض التهاب مفصل الورك

يركز الدكتور ساجنيكوف على مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه لها في وقت مبكر، وتتضمن:

• الشعور بالألم أثناء الحركة، خصوصًا عند الوقوف أو المشي.
• تقييد في نطاق الحركة لمفصل الورك، ما يحد من قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية.
• قصر الطرف السفلي في الحالات المتقدمة، نتيجة تغيّر في بنية المفصل.
• يبدأ المرض عادةً بشكل غير متماثل، حيث يصيب أحد الجانبين أولًا، ثم يتأثر الجانب الآخر لاحقًا بسبب التحميل الزائد عليه.

من الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟

يشير ساجنيكوف إلى أن الفئة العمرية فوق 50 عامًا هي الأكثر عرضة لهذا المرض، كما أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب مفصل الورك، بسبب عوامل هرمونية وبنيوية.

هل يمكن الوقاية من التهاب المفصل؟

على الرغم من عدم وجود طرق وقاية مؤكدة من التهاب مفصل الورك، فإن ساجنيكوف يوصي بعدة إجراءات عامة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة:

• الحفاظ على وزن مثالي، بحيث لا يتجاوز مؤشر كتلة الجسم (BMI) مستوى 25.
• ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم للحفاظ على ليونة المفصل.
• تحريك مفصل الورك بشكل منتظم لتفادي الجمود وضعف الدورة الدموية.

طرق التشخيص الدقيقة

يعتمد تشخيص التهاب مفصل الورك على عدد من الفحوصات التي تساعد على تحديد مرحلة المرض، أبرزها:

• الأشعة السينية لتحديد مدى تآكل المفصل.
• التصوير المقطعي المحوسب (CT) لتحليل التفاصيل الدقيقة للعظام.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لرصد التغيرات في الأنسجة المحيطة بالمفصل.

المراحل الأربع للمرض

يشير الدكتور ساجنيكوف إلى أن المرض يتطور تدريجيًا، وفق تصنيف كيلغرين ولورانس، بدءًا من المرحلة الأولى التي قد تمر دون ملاحظة، وصولًا إلى المرحلة الرابعة التي يتطلب فيها التدخل الجراحي. وتشمل المراحل:

• المرحلة الأولى: تغيرات طفيفة لا تظهر فيها الأعراض بوضوح.
• المرحلة الثانية: تآكل بسيط يؤدي إلى بداية الشعور بالألم.
• المرحلة الثالثة: قيود في الحركة، وزيادة الألم، وتدهور واضح في البنية المفصلية.
• المرحلة الرابعة: فقدان شبه كامل لوظيفة المفصل، وحاجة ماسة للتدخل الجراحي.

ويؤكد الطبيب أن معدل تطور المرض يختلف من مريض إلى آخر، ويتأثر بعدة عوامل منها الوراثة، وأسلوب الحياة، ومستوى الرعاية الطبية.

العلاج النهائي.. استبدال المفصل

يشدد ساجنيكوف على أن استبدال مفصل الورك بالكامل هو الخيار الأفضل في الحالات المتقدمة. ويمنح هذا الإجراء الجراحي للمريض فرصة للتخلص من الألم المزمن، واستعادة جزء كبير من القدرة الحركية، والعودة إلى حياة طبيعية نسبيًا.

رسالة تحذير.. لا تتجاهل الأعراض الأولى

في ختام حديثه، يحذر الطبيب من إهمال الأعراض الأولى للمرض، مشددًا على أن التعامل المبكر مع التهاب مفصل الورك يمكن أن يؤخر تفاقم الحالة، ويقلل من فرص الوصول إلى المرحلة التي تتطلب التدخل الجراحي.