استعادة سوريا لعضويتها في “الاتحاد من أجل المتوسط”… فرص واعدة مع 42 دولة أوروبية وعربية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: استعادة سوريا لعضويتها في “الاتحاد من أجل المتوسط”… فرص واعدة مع 42 دولة أوروبية وعربية - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 02:48 مساءً

دمشق-تليجراف الخليج

“فرصة كبيرة جداً تنتظر سوريا”… بهذه الكلمات أعلن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني من بروكسل مشاركة سوريا في اجتماعات “الاتحاد من أجل المتوسط”، عقب إعادة تفعيل عضويتها في الاتحاد بعد تجميدها لنحو 14 عاماً.

عودة سوريا إلى “الاتحاد من أجل المتوسط” لتجاور أكثر من 40 دولة عربية وأوروبية تمثل، وفق مصادر إعلامية واقتصاديين، فرصاً ومكاسب من شأنها أن تؤثر في بناء سوريا الجديدة على الصعد كافة.

أبعاد سياسية ودبلوماسية

تتجاوز عودة سوريا إلى “الاتحاد من أجل المتوسط” العودة الروتينية، لتحمل أبعاداً سياسية ودبلوماسية واسعة، من أهمها استعادة مكانتها كدولة مؤثرة ومتأثرة بمحيط عربي-دولي، ولا سيما أن الاتحاد يضم 43 دولة أوروبية وعربية، الأمر الذي يعزز قدرة سوريا على التواصل وعقد تفاهمات ومشاورات في مختلف المجالات، وخاصة السياسية والأمنية منها، وذلك في ظل الحاجة إلى علاقات وتعاون على الصعيدين الدولي والإقليمي، بما ينهي عزلة سياسية لسوريا عن العالم عانتها على مر السنوات جراء سياسات النظام البائد.

فرص تعاون متنوعة

خطوة استعادة سوريا لعضويتها في مجلس “الاتحاد من أجل المتوسط” تمثل ثمرة لجهود دبلوماسية مكثفة قامت بها دمشق، على مدى أشهر، من شأنها تعزيز التعاون مع الدول العربية والأوروبية الشريكة في المجلس، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التعليم، والاقتصاد الأخضر، والطاقة، والنقل، وفق رؤية وزارة الخارجية والمغتربين السورية، وذلك عبر إيجاد استثمارات واعدة في المنطقة، من شأنها تحقيق نمو حقيقي لاقتصاد سوريا.

رؤى الحكومة السورية

في السياق ذاته، أكد الوزير الشيباني أن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا منذ سنوات طويلة في اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط بعد إعادة تفعيل عضويتها عقب صدور قرار جاء بتصويت الأغلبية خلال اجتماع الأمانة العامة للاتحاد بداية تموز الجاري، حيث قال على هامش مشاركته في “اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط” في بروكسل: “بالتأكيد هناك فرصة كبيرة جداً تنتظر سوريا مع الاتحاد الأوروبي، لأجل عقد شراكات إستراتيجية في مجال الأمن والاستثمار وإعادة الأعمار”.

وتزامناً مع إعلان عودة سوريا إلى الاتحاد مطلع الشهر الجاري، أصدرت الخارجية السورية بياناً وصفت فيه هذه الخطوة بالإيجابية التي تعكس اعترافاً متزايداً بالدور المحوري لسوريا في المنطقة، وقالت: “إن ذلك جاء بعد جهد دبلوماسي حثيث لتعزيز التعاون مع دول المتوسط على أساس الحوار والتنمية المستدامة”، ولفتت إلى آفاق تعاون مرتقبة بعد استعادة سوريا عضويتها، مؤكدة التزامها بمبادئ الاتحاد.

لقاءات سورية – دولية في بروكسل

وترجمة لذلك كانت اللقاءات التي عقدها الوزير الشيباني على هامش مشاركة سوريا في اجتماع “مجلس الاتحاد من أجل المتوسط” في بروكسل، إذ يمكن استخلاص بوادر التعاون الدولي الذي ينتظر سوريا، فقد التقى وزير الخارجية والمغتربين نظيره الأردني أيمن الصفدي كما اجتمع بوزيرة الخارجية الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية في جمهورية النمسا بياته ماينل رايسينغر، كذلك التقى نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس وبحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

ومن ضمن اللقاءات المهمة أيضاً لقاء الوزير الشيباني نظيره الليتواني كيستوتيس بودريس، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات المختلفة، بما يخدم مصالح البلدين، كما يحمل لقاء الشيباني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس أهمية بالغة، وفق مراقبين، رأوا أن من شأنه أن يسهم بتوسيع مجالات التعاون في قضايا ذات اهتمام مشترك.

ما هو مجلس “الاتحاد من أجل المتوسط UFM”؟

مجلس الاتحاد من أجل المتوسط “UFM” منظمة حكومية دولية تأسست في عام 2008 استكمالاً لعملية برشلونة عام 1995 والمعروفة أيضاً باسم “الشراكة الأورومتوسطية”، ويضم المجلس اليوم 43 دولة عضواً، 27 منها عضواً في الاتحاد الأوروبي و16 من دول جنوب وشرق المتوسط، ومن أبرز أهدافه تقليص الفجوة بين الشمال والجنوب، وتعزيز فرص الحوار وتهيئة مناخ للتكامل في مجالات اجتماعية واقتصادية وإنسانية وبيئية كافة.

في ضوء ما سبق، فإن عودة سوريا إلى “الاتحاد من أجل المتوسط” تشكل مؤشراً حيّاً على استعادة مكانتها ودورها المحوري بين دول غربية وشرقية عديدة، كما تثبت بشكل لا لبس فيه التخلص التام من حالة الانعزال التي خيمت على سوريا لسنوات طويلة، وذلك في بداية فصل جديدة لسوريا، جوهره الانفتاح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق