في 11 يناير من العام 1985 ولد خوسيه سيميدو عضو اللجنة الفنية في نادي النصر بمدينة سيتوبال البرتغالية، وبدأ رحلته مع كرة القدم في سن مبكرة ضمن أكاديمية نادي سبورتينج لشبونة، حيث التقى بكريستيانو رونالدو للمرة الأولى، ونشأت بينهما صداقة وثيقة.
سيميدو، الذي لعب وسط دفاع، أظهر مهارات جيدة في الملاعب البرتغالية، لكنه لم يصل إلى الشهرة العالمية التي حققها صديقه رونالدو.
يدين الفتى الأسمر الذي يبلغ طوله 183 سنتيمتر و73 كيلوجرام بالكثير لرفيق دربه رونالدو الذي كان سببًا رئيسا في استمرار مسيرته الرياضية بعد مقربة من مغادرة سبورتينج لشبونة، إذا قررت الإدارة حينها تسريح سيميدو قبل أن تفاجأ بردة فعل قوية من جانب رونالدو الذي أصر على بقاء صديقه، ونجح بذلك، في موقف لن ينساه أبدًا.
في عام 2007، انتقل سيميدو إلى إنجلترا للعب مع تشارلتون أثليتيك في دوري الدرجة الأولى، حيث شارك في 79 مباراة، وسجل هدفًا واحدًا على مدار أربعة أعوام، بعدها انضم إلى شيفيلد وينزداي في 2011، ولعب 53 مباراة، ثم عاد إلى البرتغال ليمثل فيتوريا سيتوبال في 2017، حيث أنهى مسيرته لاعبًا بعد موسمين.
خلال مسيرته الاحترافية، شارك في أكثر من 200 مباراة، وكان يُعرف بأسلوب لعبه القوي وروحه التنافسية، قبل اعتزاله 2023.
لم يحقق سيميدو (40 عاما) ألقابًا كبرى مثل رونالدو، لكنه ترك بصمة في الأندية التي لعب لها، خاصة في إنجلترا، حيث حصل على جائزة لاعب العام مرتين مع شيفيلد وينزداي.
في سبتمبر 2021، فقد خوسيه سيميدو زوجته، سُريا، بسبب مضاعفات صحية متعددة أدخلتها المستشفى.
خلال هذه الفترة العصيبة، كان الدون سندًا كبيرًا لرفيق دربه الذي مر بحالة نفسية صعبة جعلته يعتزل كرة القدم لاحقًا.
عندما انتقل رونالدو إلى السعودية كان سيميدو الذي اعتزل كرة القدم للتو حينها ضمن خيارته في رحلته الجديدة، إذ أمن لصديقه وظيفة إضافة إلى تكفله بشراء منزل له في الرياض حتى يستطيع تجاوز الحالة النفسية التي عانى منها بسبب فقدان زوجته، حسبما نقلته الصحف البرتغالية.
صداقته مع رونالدو لم تقتصر على الملاعب، بل امتدت إلى الحياة الشخصية، حيث يعملان معًا في نادي النصر، ما يعكس ارتباطًا طويل الأمد بدأ منذ أيام الطفولة الى يومنا هذا.