المصباح أبوزيد يدخل على خط أزمة السودانيين في الإسكندرية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المصباح أبوزيد يدخل على خط أزمة السودانيين في الإسكندرية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 06:18 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في تحرك إنساني عاجل ومؤثر، أعلن قائد مجموعة البراؤون المصباح أبوزيد عن توفير عدد (8) باصات سفرية لنقل السودانيين العالقين بمدينة الإسكندرية المصرية، وذلك عقب تعثّر مبادرة سابقة لإجلاء أكثر من 1200 مواطن سوداني إلى أرض الوطن.

مبادرة شعبية تنهار في الإسكندرية

وكانت سفارة السودان بالقاهرة قد أعلنت سابقًا عن مبادرة أطلقها أحد أبناء الجالية السودانية تهدف إلى إجلاء المواطنين طوعياً من مدينة الإسكندرية، حيث وفر صاحب المبادرة عدد (22) حافلة مقابل رسوم رمزية بلغت 400 جنيه مصري للفرد. ووصلت الحافلات بالفعل إلى مكان التجمع، لكن العملية توقفت بعد أن فشل صاحب المبادرة في الإيفاء بالالتزامات المالية تجاه أصحاب الباصات.

هذا التعثر المفاجئ ترك مئات السودانيين، من رجال ونساء وأطفال، عالقين في الإسكندرية دون وسيلة نقل، مما فاقم من معاناتهم النفسية واللوجستية، خاصة في ظل موجة الحر القاسية والأوضاع المعيشية الهشة.

تدخل السفارة وشركاء من الداخل لإنقاذ الوضع

وفي محاولة لإنقاذ الموقف، تدخلت سفارة السودان بالقاهرة بشكل مباشر، وأجرت اتصالات عاجلة مع الأمانة العامة لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، ومنظومة الصناعات الدفاعية، إلى جانب عدد من رجال الأعمال الوطنيين، الذين استجابوا بسرعة وساهموا بتوفير تكلفة الحافلات كاملة، حيث تم تجميع المبلغ داخل مقر السفارة، مما أدى إلى استئناف عملية الإجلاء بنجاح.

المصباح أبوزيد يطلق مبادرة مستقلة عاجلة

في ذات السياق، برز اسم قائد البراؤون المصباح أبوزيد الذي بادر بتخصيص (8) باصات سفرية مجانية بالكامل لنقل السودانيين العالقين بالإسكندرية. وتحمّل المصباح تكلفة الباصات كاملة من ماله الخاص، في لفتة وصفها متابعون بأنها واحدة من أقوى التحركات الشعبية الداعمة للمواطنين خارج حدود الوطن.

وحظيت مبادرته بتقدير واسع داخل أوساط الجالية السودانية في مصر، خاصة أنها جاءت في لحظة انهيار ثقة بعد تعرض أكثر من ألف مواطن سوداني لعملية احتيال منسقة، حيث قام أحد الأشخاص بجمع مبالغ مالية تجاوزت أربعة ملايين جنيه مصري من المواطنين، ثم اختفى بشكل غامض، تاركًا خلفه سخطًا واسعًا ودعوات شعبية بمحاسبته.

تفاصيل الاحتيال الذي هز الجالية السودانية في مصر

وبحسب مصادر إعلامية، فقد قام هذا الشخص بتوزيع مطبوعات أنيقة تحمل صور الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وروّج لـ”مبادرة شعبي وادي النيل للعودة الطوعية”، وحدد رسومًا رمزية قدرها 500 جنيه مصري للفرد، شاملة تكاليف الرحلة من مصر إلى السودان.

لكن سرعان ما اكتشف المواطنون أن الرسوم لا تشمل الحقائب الكبيرة، إذ تم فرض 200 جنيه مصري إضافية عن كل حقيبة، مما أثار سخط العائدين. وفي خضم الاحتجاجات، أغلق صاحب المبادرة هاتفه واختفى، مما ترك أكثر من ألف مواطن في مهب الريح.

المشهد المؤلم الذي خلّفه هذا الاحتيال جعل المواطنين يقفون في العراء، ما بين الضحك والبكاء والدعاء على من تسبب في معاناتهم، في وقت لم تتوفر فيه أي حلول بديلة قبل تدخل السفارة وقائد البراؤون.

المصباح أبوزيد: نموذج للقيادة المجتمعية وقت الأزمات

المبادرة التي أطلقها المصباح أبوزيد تؤكد أن القيادة المجتمعية الفاعلة لا تحتاج لمنصب رسمي أو دعم حكومي، بل تحتاج إلى روح وطنية حقيقية وشجاعة في التحرك. ويعد هذا التحرك إنقاذًا حقيقياً لمئات العائلات السودانية التي كادت أن تُترك لمصيرها.

السفارة السودانية من جانبها، أشادت بالتجاوب الوطني السريع من الداخل والخارج، وأكدت استمرارها في دعم العودة الطوعية للمواطنين، مؤكدة أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد تتطلب تضافرًا غير مسبوق بين الجهات الرسمية والمجتمعية.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق