تليجراف الخليج - تزايدت التساؤلات مؤخراً، حول سر تدخل إسرائيل لحماية الدروز في سوريا، وخاصة بعد أحداث السويداء الأخيرة، وتدخل الجيش السوري في المحافظة التي يعيش فيها الكثير من الدروز.

لماذا تدخلت إسرائيل؟

ويوم أمس الثلاثاء، قال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل ملزمة بمنع إيذاء الدروز في سوريا، حيث يعيش قرابة 130 ألف درزي إسرائيلي في منطقة الكرمل والجليل شمال إسرائيل.

الأقليات 

وعكس الأقليات الأخرى داخل إسرائيل، يجند الرجال الدروز منذ عام 1957 في الجيش الإسرائيلي، وحصل الكثير منهم على رتب عليا في الجيش وأجهزة الأمن الأخرى.

حرب إبادة 

وبعد تدخل قوات الجيش السوري في السويداء، قال السوري الدرزي و العميل الإسرائيلي حكمت الهجري، في بيان مصور نشر يوم الثلاثاء: "نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة".

في المقابل، وفي بيان سابق صدر صباح الثلاثاء، رحبت الطائف الدرزية بدخول القوات الحكومية السورية إلى السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها "وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية".

من هم الدروز؟

الدروز طائفة عربية، يعود أصل ظهورها إلى القرن 11 ميلادي، ويبلغ عدد أفرادها في الوقت الحالي نحو مليون شخص يعيشون بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل.

وفي جنوب سوريا، يتركزون في ثلاث محافظات رئيسية قرب هضبة الجولان، ويعيش معظمهم في محافظة السويداء، ويعيش أكثر من 20 ألف درزي في الجولان، التي سيطرت عليها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها سنة 1981.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، يعيش الدروز في الجولان جنبا إلى جنب مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.

وأشارت إلى أن معظم الدروز في الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين ورفضوا الجنسية الإسرائيلية عندما سيطرت إسرائيل على المنطقة، ومنحت لهم بطاقات إقامة إسرائيلية عوضا عن الجنسية.