خطاب ناري لأحمد الشرع حول الدروز وإسرائيل وغارات سوريا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خطاب ناري لأحمد الشرع حول الدروز وإسرائيل وغارات سوريا - تليجراف الخليج اليوم الخميس 17 يوليو 2025 02:32 مساءً

أكد أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، خلال خطاب متلفز فجر الخميس، أن الحكومة المؤقتة اتخذت قرارًا مصيريًا بتسليم ملف الأمن في محافظة السويداء إلى مشايخ العقل وعدد من الفصائل المحلية، حرصًا على سلامة المدنيين، ووحدة التراب السوري. وقال الشرع: "لسنا ممن يخشى الحرب، لكننا نضع مصلحة سوريا وشعبها فوق كل اعتبار، ورفضنا الانزلاق إلى صراع دموي جديد".

السويداء بؤرة أزمة.. ولكنها ليست طائفية

نفى الشرع أن تكون الأحداث الدائرة في السويداء ذات طابع طائفي، مشيرًا إلى أنها نتيجة تراكمات أمنية وتجاوزات فصائل خارجة عن القانون، رفضت مرارًا الانخراط في الحوار، وفضلت نشر الفوضى على التعاون مع الدولة. وأوضح أن الدولة تدخلت بكل مؤسساتها لوضع حد للتصعيد، بعدما تمادى قادة تلك المجموعات في ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.

اتهامات صريحة لإسرائيل بإشعال الأزمة

اتهم الرئيس السوري المؤقت الكيان الإسرائيلي بشكل مباشر بالوقوف وراء محاولة إذكاء الفوضى في الجنوب السوري، وقال إن إسرائيل تعمل على استغلال التوتر في السويداء كوسيلة لإضعاف وحدة السوريين، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بتكرار سيناريوهات التفتيت والانقسام. وأضاف: "هذا الكيان دائمًا ما استهدف استقرارنا، واليوم يحاول جرّنا إلى حرب داخلية تخدم أهدافه".

الدولة تتحرك.. والوساطات تساهم في التهدئة

كشف الشرع عن انتشار واسع لقوات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة السويداء، بهدف إعادة الأمن، مشيرًا إلى أن جهودًا حثيثة بذلتها وساطات أمريكية وعربية وتركية حالت دون اندلاع حرب شاملة. وأكد أن الخيار الأفضل هو دعم القيادات المحلية الرشيدة من مشايخ الجبل، الذين ساهموا في تهدئة الأمور، حفاظًا على أرواح المواطنين ووحدة الوطن.

دعوة إلى الوحدة وبناء سوريا الجديدة

في ختام خطابه، دعا الشرع جميع السوريين إلى نبذ الخلافات والاصطفاف خلف الدولة من أجل بناء سوريا قوية وموحدة. ووجه رسالة خاصة إلى أبناء الطائفة الدرزية، مؤكدًا أنهم جزء أصيل من النسيج السوري، وأن الدولة تحمي حقوقهم وتضمن أمنهم. كما شدد على أن سوريا ليست ساحة لتصفية الحسابات، بل وطن يتسع لجميع أبنائه.

عبّر خطاب الرئيس المؤقت عن مرحلة مفصلية تمر بها سوريا، حيث تكافح الدولة للحفاظ على استقرارها وسط محاولات مستمرة لتمزيقها. وبينما تتداخل المصالح الإقليمية والدولية في الجنوب، تبقى دعوة الشرع للسلام والوحدة بمثابة خريطة طريق لتجاوز الأزمة، وإعادة بناء الوطن بسواعد أبنائه المخلصين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق