نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جيسوس والنصر.. محاولة انتقام جديدة قد تنتهي بالخذلان - تليجراف الخليج اليوم الخميس 17 يوليو 2025 03:09 مساءً
أعلن نادي النصر السعودي منذ أيام قليلة تعاقده مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس لتولي القيادة الفنية خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي. هذه الخطوة أثارت ضجة واسعة في الوسط الرياضي السعودي، نظرًا لأن جيسوس كان قد رحل عن الهلال قبل شهرين ونصف فقط، ليصبح بذلك أول مدرب ينتقل مباشرة بين الغريمين في عصر الاحتراف. هذه العودة السريعة حملت في طياتها ما يشبه "راية الثأر"، التي يبدو أن جيسوس رفعها مجددًا من العاصمة البرتغالية لشبونة إلى العاصمة السعودية الرياض.
التاريخ يعيد نفسه من البرتغال إلى السعودية
تجربة جيسوس مع الهلال ليست الأولى له التي تُمزج فيها كرة القدم بالانتقام. ففي عام 2015، وبعد نهاية مشواره الأسطوري مع بنفيكا، قرر المدرب البرتغالي قيادة غريمه التقليدي سبورتنج لشبونة، في محاولة للرد على إدارة ناديه السابق التي قررت التخلي عنه. حينها، قاد سبورتنج للفوز على بنفيكا في أول مواجهة على لقب كأس السوبر، واستمر في تقديم نتائج قوية ضده خلال الأشهر الأولى من الموسم. إلا أن هذه البداية لم تدم، وتحولت تدريجيًا إلى إخفاقات انتهت بإصابات داخل الملعب وهروب اضطراري من البرتغال.
بنفيكا.. المجد والخذلان
خلال 6 سنوات قضاها جيسوس مع بنفيكا، أصبح المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي، حيث حقق 10 ألقاب أبرزها ثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة. كما قاد الفريق لنهائي الدوري الأوروبي مرتين، خسرهما بطريقة درامية. ولكن رغم كل هذه الإنجازات، حاولت الإدارة تقليص راتبه الأغلى في البرتغال، ليرد جيسوس بالرحيل المفاجئ إلى العدو اللدود سبورتنج لشبونة. لكن مساعيه للثأر هناك لم تثمر، وانتهت مشاريعه بحصيلة متواضعة ووداع حزين.
تجربة سبورتنج.. نصر مؤقت وسقوط دائم
عند توليه مسؤولية سبورتنج، بدا جيسوس وكأنه يسير على طريق انتقام ناجح، فحقق الانتصار على بنفيكا ثلاث مرات متتالية، وأقصاهم من بطولة الكأس. لكن سرعان ما انقلبت الأمور عليه، إذ خسر لقب الدوري في الموسم الأول رغم تحقيق رقم قياسي في النقاط، وجاءت المواسم التالية بدون بطولات تُذكر باستثناء لقب كأس الرابطة. النهاية كانت مأساوية عندما تعرض المدرب وبعض لاعبيه لاعتداء من الجماهير الغاضبة داخل الملعب، مما أجبره على مغادرة البرتغال بالكامل.
النصر والهلال.. نسخة جديدة من الصراع
الآن، يعود جيسوس إلى نفس المعادلة ولكن على أرض جديدة. فالهلال هو خصمه الجديد القديم، والنصر هو منصة الانتقام الجديدة. ومع تجاربه السابقة، يتخوف جمهور النصر من تكرار سيناريو سبورتنج، حيث تبدأ الحكاية بانتصارات معنوية مؤقتة، ثم تنتهي بإخفاقات مؤلمة. فهل يستطيع جيسوس هذه المرة أن يحقق الثأر فعليًا؟ أم يكون مصيره كمصير "الزير سالم" الذي مات قبل أن يقتل جساس؟
تحديات ضخمة في انتظار المدرب البرتغالي
يجد جيسوس نفسه الآن في مواجهة أكثر تعقيدًا، فالهلال لم يعد فريقًا محليًا فقط بل أصبح من أبرز أندية القارة، يملك قائمة نجوم من الطراز العالمي، ودعمًا ماليًا وتنظيميًا لا يُستهان به. وبينما يمتلك النصر أيضًا أسماء قوية، إلا أن بناء فريق قادر على كسر هيمنة الهلال يتطلب أكثر من مجرد رغبة بالثأر. إنه يحتاج لواقعية، وانضباط تكتيكي، وإدارة ذكية للغرف المغلقة.
راية الانتقام.. هل آن وقت إنزالها؟
جورجي جيسوس مدرب بارع لا شك في ذلك، ولكن التاريخ يُثبت أنه حين يرفع راية الانتقام، يضيع منه الطريق. وبينما يترقب جمهور النصر بداية الموسم الجديد بآمال كبيرة، تبقى المخاوف قائمة من أن تتحول هذه القصة إلى فصل جديد من رواية طويلة اسمها "الانتقام الفاشل". فهل يكتب جيسوس نهاية جديدة ومختلفة؟ أم يعيد الكرة من جديد؟
0 تعليق