بقلم/ أبو ريان

أشعل الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهوره المفاجئ في مشهد تمثيلي بمسلسل "كتالوج"، الذي يُعرض عبر منصة نتفليكس. ويُعد هذا الظهور هو الأول له في عمل فني، وقد أثار إعجابًا واسعًا بين جمهور الكرة والفن، خاصة أن مشاركته جاءت استجابة لوصية صديقه المقرب، الفنان الراحل نبيل الحلفاوي، الذي تمنّى أن يدعم "بيبو" نجله وليد الحلفاوي مخرج المسلسل.

مشهد بـ120 ثانية يثير تفاعلاً كبيرًا

جسّد محمود الخطيب نفسه في أحد مشاهد المسلسل، وهو يجلس داخل النادي الأهلي بجوار الفنان محمد فراج، بينما كان الأخير يراقب نجله أثناء خوضه لاختبارات الناشئين. وتطورت المحادثة بينهما لتكشف عن هوية الخطيب، الذي تفاعل مع الموقف بتواضع شديد. استمر المشهد لمدة دقيقتين، لكنه ترك تأثيرًا بالغًا وحقق انتشارًا واسعًا على المنصات.

وصية فنية تتحقق بعد الرحيل

جاءت مشاركة الخطيب في المسلسل تنفيذًا لرغبة الفنان الراحل نبيل الحلفاوي، الذي أوصى قبل وفاته في ديسمبر الماضي، بأن يشارك الخطيب في دعم عمل فني يخرجه نجله وليد. واستجاب "بيبو" للوصية بكل حب وتقدير، مُظهرًا روحًا إنسانية تؤكد عمق العلاقة التي جمعته بـ "القبطان"، الاسم الذي كان يشتهر به الحلفاوي على منصات التواصل.

صداقة تجمع الرياضة بالفن

الصداقة التي جمعت بين الحلفاوي والخطيب لم تكن وليدة اليوم، بل كانت معروفة لدى الجمهور، خصوصًا أن الحلفاوي كان من أبرز المشجعين المتفاعلين مع النادي الأهلي عبر منصة "إكس". وكان دائم التعبير عن حبه وافتخاره بالخطيب، وهو ما أضفى طابعًا عاطفيًا على ظهوره في المسلسل الذي أخرجه نجل الحلفاوي.

عن مسلسل «كتالوج»

يحمل مسلسل "كتالوج" طابعًا دراميًا إنسانيًا ممزوجًا بالفكاهة، حيث تدور قصته حول "يوسف" الذي يُجسد شخصيته محمد فراج، ويجد نفسه في مواجهة مسؤولية تربية طفليه بعد وفاة زوجته "أمينة" التي تظهر بشخصية ريهام عبدالغفور. يعتمد يوسف على سلسلة من الفيديوهات التعليمية التي سجلتها أمينة قبل وفاتها، لتكون بمثابة دليل لتربيتهما. ويشارك في المسلسل نخبة من النجوم، منهم سماح أنور، بيومي فؤاد، تارا عماد، دنيا سامي، والطفلان علي البيلي وريتال عبدالعزيز. العمل من إنتاج أحمد الجنايني، تأليف أيمن وتار، وإخراج وليد الحلفاوي.

نتفليكس تفتح أبواب الدراما للرياضيين

أعاد ظهور محمود الخطيب النقاش حول دمج الشخصيات العامة في الأعمال الفنية، وفتح الباب لمزيد من المشاركات المشابهة التي تجمع ما بين رموز المجتمع والدراما التلفزيونية، خاصة في عصر المنصات الرقمية الذي وسّع دائرة الجمهور وأتاح الفرصة لتجارب جديدة تدمج الواقع بالخيال، والتاريخ بالدراما.