نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الكوليرا تضرب بلا رحمة.. مئات الإصابات تنذر بكارثة في هذه الولاية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 07:09 مساءً
دارفور– تليجراف الخليج
تشهد مناطق واسعة من إقليم دارفور وضعًا صحيًا متدهورًا في ظل تفشي وباء الكوليرا بوتيرة متسارعة، حيث أعلنت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، يوم الجمعة، عن تسجيل نحو 600 إصابة مؤكدة بالكوليرا في منطقتي طويلة بولاية شمال دارفور ومخيم كلما في جنوب دارفور، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية محتملة تهدد حياة الآلاف من النازحين، لاسيما النساء والأطفال.
أطباء بلا حدود تكشف تفشي الكوليرا في طويلة
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أطلقت إنذارًا مبكرًا، يوم الخميس، بشأن تفشٍ كبير لوباء الكوليرا في بلدة طويلة الواقعة تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وتبعد حوالي 60 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأوضحت أن الوضع في المنطقة بات خارج السيطرة وسط غياب تام للخدمات الصحية الأساسية.
أكثر من 475 إصابة في طويلة.. والرقم مرشح للارتفاع
وصرّح آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين، في حديث خاص لـ “سودان تربيون”، أن حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا في منطقة طويلة قد تجاوزت 475 حالة، مشيرًا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، وشح المياه، وانعدام خدمات الصرف الصحي، ما يهيئ بيئة خصبة لتفشي الوباء بصورة أوسع.
أكثر من 120 إصابة في مخيم كلما الخاضع للدعم السريع
وفي ولاية جنوب دارفور، أشار آدم رجال إلى أن مخيم كلما للنازحين في مدينة نيالا – الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع – سجّل أكثر من 120 إصابة مؤكدة بالكوليرا، وهو ما يعكس اتساع دائرة انتشار المرض في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة الصحية.
نداء استغاثة من المنسقية: الأطفال والنساء في خطر داهم
في بيان رسمي، وصفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين الوضع في كل من طويلة وكلما بأنه “حرج للغاية”، مؤكدة أن المرض يهدد حياة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، في ظل الجوع وسوء التغذية المنتشر داخل المخيمات، حيث يواجه السكان أوضاعًا معيشية كارثية بفعل تراجع الخدمات الإنسانية.
خطر يهدد مئات الآلاف من النازحين
وحذّرت المنسقية من أن تفشي الكوليرا في منطقتي طويلة وكلما يشكل تهديدًا مباشرًا لمئات الآلاف من النازحين داخليًا، لا سيما أولئك الفارين من مناطق العنف في الفاشر ومخيمات زمزم وأبو شوك وأبوجا. وأشارت إلى أن تردي خدمات المياه والصرف الصحي في هذه التجمعات يُعد سببًا رئيسيًا في انتشار الكوليرا بوتيرة سريعة.
الفاشر تحاصرها المعارك والوباء ينتشر في ملاذات الهاربين
وسلّط بيان المنسقية الضوء على أن استمرار العنف والقتال في مدينة الفاشر اضطر آلاف السكان إلى الفرار نحو منطقة طويلة، التي تشهد في الوقت ذاته تفشيًا مقلقًا للكوليرا، ما يُنذر بكارثة صحية في أوساط النازحين، خاصة مع الكثافة السكانية العالية داخل مناطق اللجوء المؤقت.
دعوة للمجتمع الدولي: تحركوا فورًا
وحثّت المنسقية العامة للمخيمات المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة السودانيين، داعية إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة الصحية والإنسانية المتفاقمة. وناشدت المنظمات الدولية والأمم المتحدة بسرعة تقديم مساعدات طبية عاجلة، وتوفير المياه النظيفة ومستلزمات الوقاية من الكوليرا.
نداء إنساني في زمن الكارثة
يأتي هذا التصعيد الصحي في ظل شلل تام للخدمات الطبية، وضعف الاستجابة الدولية للأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يجعل من وباء الكوليرا تهديدًا مضاعفًا في مشهد سوداني قاتم.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق