قرر عروسان في مدينة موش التركية، التبرع بجميع الهدايا الذهبية والنقدية التي تلقياها خلال حفل زفافهما لصالح أهالي قطاع غزة المحاصر، في لفتة إنسانية مؤثرة.

وتحول حفل الزفاف إلى درس في الإنسانية والتضامن، حيث فضّل الزوجان عدم الكشف عن هويتهما، ليجسدا أسمى معاني التكافل.

وجاءت هذه المبادرة الإنسانية عبر جمعية "موش قافلة الأمل للإغاثة الإنسانية والثقافية"، حيث أوضح مصطفى شكر، رئيس الجمعية، أن التبرع سيُستخدم لتنظيم "وليمة زفاف" كبيرة في غزة، تُقدم كوجبات طعام للمحتاجين هناك.

من المتوقع أن تغطي قيمة الذهب والنقود المتبرع بها تكاليف مأدبة كبيرة يستفيد منها مئات الأشخاص، وخاصة العائلات المتضررة من الحرب، الأطفال الأيتام، وكبار السن.

وأعرب شكر عن أمله في أن تكون هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به من قبل الأزواج الآخرين، داعيًا للزوجين بالسعادة في الدنيا والآخرة. هذه الخطوة تبرز بوضوح قيم التكافل والتضامن المتجذرة في المجتمع التركي تجاه القضية الفلسطينية، وتظهر كيف يمكن تحويل لحظات الفرح الشخصية إلى فرح جماعي يخفف من معاناة الآخرين.