حققت شركة TSMC أقوى نتائج لها حتى الآن خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، حيث رفعت إيراداتها بنسبة 38.6% على أساس سنوي لتصل إلى 933.79 مليار دولار تايواني (31.81 مليار دولار أمريكي)، وزاد صافي أرباحها بنسبة 60.7% إلى 398.27 مليار دولار تايواني (13.57 مليار دولار). وبلغ العائد المخفف للسهم 15.36 دولارًا تايوانيًا، أي ما يعادل 2.47 دولارًا لكل إيصال إيداع أمريكي.

كما شهدت هوامش الربح تحسناً ملحوظًا، حيث ارتفعت الهامش الإجمالي إلى 58.6%، والهامش التشغيلي إلى 49.6%، وصافي الهامش إلى 42.7%، وهي نسب نادرة بين كبار مصنعي الشرائح الإلكترونية.

وقد ساهمت تقنيات التصنيع المتقدمة بشكل كبير في هذه النتائج، حيث شكلت رقائق 3 نانومتر 24% من المبيعات الفصلية، و5 نانومتر 36%، و7 نانومتر 14%، مما يعني أن العمليات التي تبلغ دقتها 7 نانومتر أو أقل شكّلت 74% من إيرادات الرقائق.

وأرجع المدير المالي وندل هوانغ هذه النتائج إلى “الطلب القوي المستمر على الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء”. في الوقت نفسه، وصف الرئيس التنفيذي سي.سي. وي شحنات Nvidia الجديدة المعاد اعتمادها إلى الصين بأنها خبر إيجابي جدًا لكلتا الشركتين.

وبفضل هذه العوامل، ارتفعت إيرادات الربع الثاني بنسبة 17.8% مقارنة بالربع السابق، رغم قوة الدولار التايواني.

ومن المتوقع أن تتراوح إيرادات الربع الثالث بين 31.8 و33.0 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 40% على أساس سنوي، إلا أن الشركة تتوقع تراجعًا طفيفًا في هامش الربح الإجمالي ليصل إلى 55.5-57.5% والهامش التشغيلي إلى 45.5-47.5%.

وقد رفعت TSMC توقعاتها لإيرادات العام الكامل إلى نمو بنحو 30% بالدولار الأمريكي، رغم أن ارتفاع قيمة الدولار التايواني وتكاليف تشغيل المصانع الجديدة في أريزونا واليابان قد تؤثر على الربحية.

وتواجه الشركة بعض المخاطر المحتملة، مثل فرض تعريفات جمركية أمريكية خاصة بصناعة أشباه الموصلات، وارتفاع الدولار التايواني بنسبة 12% خلال 2025، بالإضافة إلى ضعف مبيعات أجهزة iPhone في الربع الأخير.

ومع ذلك، تظل خطة الإنفاق الرأسمالي كما هي بين 38 و42 مليار دولار، مؤكدة أن طلبات العملاء لا تظهر أي علامات على التراجع.

وتعد TSMC محور سلسلة توريد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يتجاوز الطلب على قدراتها المتقدمة حالياً التحديات الاقتصادية والجيوسياسية. وسيصبح واضحًا مع اقتراب عام 2025 مدى تأثير التعريفات الجمركية وضغوط أسعار الصرف على هوامش الربح القياسية للشركة.