شهد المستشفى الإقليمي للا حسناء باليوسفية حالة مثيرة للجدل بعد أن أقدمت طبيبة على منع أم من التنقل خارج المستشفى لإرضاع ابنتها الثانية التي لم يتجاوز عمرها عشرين يومًا، بدعوى الخوف من نقل عدوى السعال الديكي إليها، وذلك بعد أن أصيبت الرضيعة الأولى بالسعال الديكي، حيث كانت ترقد في المستشفى منذ أكثر من أسبوعين.
وكان الطبيب المعالج السابق قد منح الأم تصريحًا يوميًا للخروج من المستشفى والعودة لرضاعة ابنتها الثانية في المنزل، وذلك في إطار احترام كامل لشروط الوقاية والسلامة. ووفقًا لرواية الأم، فقد استمر هذا الوضع لمدة أسبوعين دون مشاكل، حتى جاء طبيب آخر ليوقف الترخيص ويمنعها من مغادرة المستشفى.
*الرفض المفاجئ*
في هذا السياق، أكد نور الدين، أحد الفاعلين الجمعويين المحليين، لـ "تليجراف الخليج" أن الأم عبَّرت عن استيائها الشديد من قرار الطبيبة التي رفضت السماح لها بالخروج، معتبرة أن هذا القرار يعرض حياة ابنتها الثانية للخطر ويؤثر سلبًا على صحتها، حيث إن الرضاعة الطبيعية هي المصدر الوحيد لغذاء الطفلة.
*مخاطر انتقال العدوى*
من جانب آخر، عبر والد الطفلتين عن أسفه، مشيرًا إلى أن نقل الطفلة إلى المستشفى يوميًا من أجل الرضاعة يحمل مخاطر انتقال العدوى إليها، مؤكدًا أن الأم بحاجة إلى اتباع إجراءات صحية صارمة قبل الإقدام على الإرضاع. وأضاف أن هذه الإجراءات، التي كان يسمح بها الطبيب المعالج الأول، باتت صعبة التطبيق داخل المستشفى.

*المطالبة بتدخل عاجل*
وقد طالب نور الدين وبعض الفاعلين المحليين بتدخل مندوبية وزارة الصحة باليوسفية لتسوية هذه القضية الإنسانية، خاصة أن الرضاعة الطبيعية استمرت طوال أسبوعين دون أية مشاكل. كما أشاروا إلى أنهم تواصلوا مع الطبيبة عبر الهاتف، لكنها أصرت على قرارها، مما يزيد من معاناة الأم والطفلة.

يبقى السؤال: هل سيتدخل مسؤولو المستشفى ووزارة الصحة باليوسفية لحل هذه المشكلة وإنهاء معاناة هذه الأسرة؟