أرقام تاريخية جديدة.. الجنيه السوداني تواصل الانهيار - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أرقام تاريخية جديدة.. الجنيه السوداني تواصل الانهيار - تليجراف الخليج اليوم السبت 19 يوليو 2025 09:28 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

سجّلت العملات الأجنبية والعربية ارتفاعات غير مسبوقة مقابل الجنيه السوداني، اليوم السبت الموافق 19 يوليو 2025، في السوق الموازي، في وقت تشهد فيه البنوك التجارية استقرارًا نسبيًا بأسعار الصرف الرسمية، في ظل تدهور اقتصادي متسارع بفعل الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام.

الدولار يقترب من 2900 في السوق الموازي

وبحسب متعاملين في السوق الموازي، فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2890 جنيهًا سودانيًا، بينما سجّل الدولار في بنك الخرطوم حوالي 2156 جنيهًا، في تأكيد للفجوة الواسعة بين السعر الرسمي والسعر في السوق السوداء.

ويعكس هذا الفارق الكبير فقدان الثقة في النظام المصرفي الرسمي، والاعتماد شبه الكامل على السوق الموازي في العمليات المالية والتجارية.

الريال والدرهم يصعدان بوتيرة مقلقة

كما سجلت العملات الخليجية ارتفاعات كبيرة، حيث بلغ:

  • الريال السعودي: 778.66 جنيهًا
  • الدرهم الإماراتي: 795.64 جنيهًا
  • الريال القطري: 802.19 جنيهًا

أما اليورو الأوروبي فبلغ 3395.34 جنيهًا، بينما قفز الجنيه الإسترليني إلى 3893.33 جنيهًا، ما يؤكد حالة الانهيار المتسارعة في قيمة العملة الوطنية مقابل سلة العملات الأجنبية.

البنوك تحافظ على أسعار مستقرة وسط العاصفة

رغم انفلات السوق الموازي، فإن أسعار العملات في البنوك التجارية شهدت استقرارًا نسبيًا اليوم السبت، إذ بلغ:

  • الدولار: 2156 جنيهًا
  • اليورو: 2462 جنيهًا
  • الريال السعودي: 614.26 جنيهًا

ويعزو مراقبون هذا الاستقرار في البنوك إلى الجمود العام في الأنشطة التجارية والاستيراد، إضافة إلى القيود المفروضة على السحب والتحويلات.

الاقتصاد السوداني في قبضة الحرب والتدهور المستمر

وتأتي هذه القفزات التاريخية في أسعار العملات الأجنبية في ظل تدهور اقتصادي حاد ناجم عن الحرب المدمرة التي اندلعت في السودان منذ أبريل 2023، حيث طالت آثارها كافة القطاعات، بما في ذلك المؤسسات الاقتصادية والمصرفية التي تعرضت للسرقة والنهب الممنهج من قبل عناصر تتبع لمجموعة دقلو بحسب تصريحات رسمية سابقة.

وقد أسفرت الحرب عن توقف عجلة الإنتاج في كثير من القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى هروب الاستثمارات وندرة العملة الصعبة، مما فاقم أزمة أسعار الصرف ودفع الجنيه إلى مستويات قياسية من الانهيار.

الدولار يفرض سيطرته ويشعل الأسواق

التقارير اليومية تؤكد أن الطلب الكبير على الدولار في السوق الموازي، سواء من تجار السلع أو شركات النقل والخدمات أو حتى الأفراد الراغبين في التحوط من انهيار الجنيه، هو المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع، مع غياب شبه تام لأي سياسات نقدية فاعلة يمكن أن تحد من هذا التدهور.

معاناة المواطنين تتفاقم مع ارتفاع الأسعار

ولا تقف تداعيات انهيار العملة عند حدود أرقام الصرف فقط، بل تمتد لتشمل ارتفاع أسعار السلع الأساسية والوقود والأدوية، في ظل عجز الحكومة والمؤسسات النقدية عن التدخل الفعال لاحتواء الأزمة، وهو ما يفاقم من معاناة المواطن السوداني بشكل يومي.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق