حذر مجلس العشائر الأردنية من أي تدخل عسكري إسرائيلي مباشر في جنوب سوريا، مؤكداً أن أبناء العشائر الأردنية لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيقابلون أي عدوان على الأراضي السورية بتحرك فوري دفاعاً عن الكرامة العربية ووحدة القرار.

وفي بيان صدر اليوم، شدد المجلس على رفضه لأي فتنة داخلية أو تدخل أجنبي في سوريا، مشيراً إلى أن العشائر الأردنية تتابع بقلق بالغ التطورات في محافظة السويداء، حيث تربطها روابط تاريخية واجتماعية وثيقة بعشائر الجنوب السوري.

وجاء في البيان: "نؤكد حرصنا على وحدة الأراضي السورية، ونرفض أي تدخل يهدد النسيج الاجتماعي أو يفتح أبواب الفوضى والاقتتال الداخلي. لكننا نحذر أن أي تدخل صهيوني في الجنوب السوري لن يمر مرور الكرام".

وأكد المجلس أن العشائر الأردنية "ليست قوة غائبة عن المشهد"، بل قادرة على صياغة المواقف وترجمتها إلى أفعال، إذا ما تطلبت الكرامة والتحالف العربي ذلك. كما دعا البيان الأطراف الدولية والإقليمية إلى احترام إرادة الشعوب العربية، محذراً من أن "النار إذا اشتعلت في جبل العرب، فلن تبقى محصورة هناك".

وختم البيان بالتأكيد على أن العشائر الأردنية كانت وستبقى "صمام أمان للأمن القومي العربي، لكنها ترفض أن تكون شاهداً صامتاً حين تُمس كرامة الأشقاء أو تُنتهك السيادة".

وكانت القبائل العربية في سوريا قد أعلنت، يوم الخميس، النفير العام لنصرة عشائر البدو في محافظة السويداء، متهمة ميليشيا الهجري بارتكاب جرائم إبادة وتهجير ممنهج بحق سكان المنطقة.

وجاء في بيان صادر عن العشائر السورية: "ندعو الحكومة السورية لعدم عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا نصرة لإخوانهم من البدو، فهم يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال".

وحذرت العشائر من أن "أي إجراء ضد هؤلاء المقاتلين يعد انحيازاً صريحاً للميليشيات المعتدية، وسنتعامل مع أي مساس بأبنائنا كموقف عدائي جماعي".

مجلس القبائل والعشائر السورية يعلن التزامه بوقف إطلاق النار ويهدد بالرد في حال الخرق

وفي تطور جديد، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية، اليوم السبت، التزامه بقرار الرئاسة السورية بوقف شامل وفوري لإطلاق النار في السويداء، مطالباً بفتح الطرقات أمام قوات الأمن.

لكن البيان حذر من أن عدم التزام الطرف الآخر - في إشارة إلى الدروز - بالاتفاق، سيدفع القبائل إلى الرد في أي لحظة، مؤكدًا الجاهزية الكاملة للتصدي لأي خرق.

ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من إعلان رسمي عن وقف إطلاق النار في المحافظة التي شهدت خلال الأيام الماضية تصعيداً غير مسبوق في أعمال العنف بين ميليشيا الهجري ومسلحين من عشائر البدو.