بريطانيا تسجل أول ولادات ناجحة بتقنية "الآباء الثلاثة" - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بريطانيا تسجل أول ولادات ناجحة بتقنية "الآباء الثلاثة" - تليجراف الخليج اليوم الأحد 20 يوليو 2025 01:27 مساءً

شهدت بريطانيا ولادة ثمانية أطفال أصحاء باستخدام تقنية تخصيب مبتكرة تُعرف بـ"التبرع بالميتوكوندريا"، في سابقة تُعد الأولى من نوعها عالمياً، وتُبشر بإمكانية الحد من انتقال أمراض وراثية مدمرة من الأمهات إلى أطفالهن.

ووفقاً لدورية نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن، خضع 22 زوجاً للعلاج في مركز نيوكاسل للخصوبة، وأثمرت التقنية عن ولادة أربعة أولاد وأربع بنات، تتراوح أعمارهم حالياً بين أقل من ستة أشهر وأكثر من عامين. وأكد الأطباء أن الأطفال يتمتعون بصحة جيدة، باستثناء حالة واحدة عانت من اضطراب قلبي طفيف وتم علاجها بنجاح.

وتقوم التقنية على دمج الحمض النووي من ثلاثة أشخاص: الأم، والأب، والمتبرعة بجزء صغير من الحمض النووي الميتوكوندري، الذي لا تتجاوز نسبته 0.1% من الشيفرة الوراثية للطفل. ويهدف الإجراء إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض ميتوكوندرية، وهي اضطرابات وراثية نادرة تصيب مولوداً من كل 5000، وتؤثر على الرؤية، والعضلات، والتمثيل الغذائي.

وقد أظهرت التحاليل انخفاض نسبة الحمض النووي الميتوكوندري المسبب للمرض لدى ستة من الأطفال بنسبة وصلت إلى 100%، ولدى طفلين آخرين إلى ما دون المستويات الخطيرة. ومع ذلك، رصد الباحثون مؤشرات على ظاهرة "الارتداد" لدى ثلاثة أطفال، حيث يمكن للميتوكوندريا التالفة أن تعاود الظهور لاحقاً، وهي مسألة لا تزال قيد الدراسة.

ورغم الترحيب العلمي الواسع، لا تزال التقنية تُثير نقاشاً أخلاقياً، خاصة في دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا التي لم تُقر استخدامها بعد. ويعترض منتقدون على احتمالات تدمير الأجنة، أو على ما يعتبرونه تمهيداً لتقنيات "تصميم الأطفال".

ويؤكد الخبراء البريطانيون أن استخدام هذه التقنية يخضع لضوابط مشددة، ولا يُسمح به إلا في الحالات التي تُهدد فيها الأمراض الميتوكوندرية حياة المولود بشكل مؤكد. وبذلك، تُجسد بريطانيا نموذجاً علمياً وأخلاقياً حذراً في توظيف تقنيات التخصيب الحديثة لخدمة الصحة العامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق