نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وزارة التعليم وطلبة جامعة ابن طفيل يوضحون بخصوص واقعتي "شيخات الداودي" و "رقصة الشابة شوشو" - تليجراف الخليج اليوم الأحد 20 يوليو 2025 03:51 مساءً
في خضم الجدل المتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقاطع فيديو وصور نسبت إلى حفلين رسميين بكل من الدار البيضاء والقنيطرة، خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالفداء مرس السلطان، وجمعية طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، عبر بلاغين منفصلين، لتوضيح ملابسات الواقعتين اللتين شغلتا الرأي العام الوطني، وأثارتا سيلا من التعليقات والانطباعات المتباينة بين مستنكر لما اعتبره انزياحا عن روح الاحتفال الأكاديمي، ومدافع عن حرية التعبير والاحتفال داخل الفضاءات الجامعية.
ونفت مديرية الفداء مرس السلطان في ما يتعلق بـ"مقطع الشابة شوشو" الذي نسب إلى حفل تميز من تنظيمها، أي علاقة لها بالمحتوى المتداول، مؤكدة أن حفل التميز الذي نظم يوم الاثنين 7 يوليوز 2025، كان مناسبة رسمية لتكريم التلاميذ المتفوقين في جو تربوي خالص، وبحضور شركاء إداريين وتربويين وأسر التلاميذ ووسائل إعلام محلية ووطنية.
وأوضحت المديرية، في بلاغ رسمي، أن الفقرات التي قدمت كانت من إنتاج تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمديرية، خضعت لإشراف تام، ولم تتضمن أي فقرات خارجة عن المألوف أو تمس بالقيم أو الأخلاقيات، كما شددت على أنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة من نشر محتويات زائفة تستهدف تضليل الرأي العام، مطالبة بضرورة توخي الحذر والتثبت من المصادر الرسمية قبل إطلاق الأحكام وتداول المضامين.
أما بخصوص واقعة "شيخات الداودي" في حفل تخرج طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة، فقد خرجت جمعية طلبة المدرسة ببلاغ توضيحي مفصل، أكدت فيه أن الحفل جرى في أجواء من الرقي والتنظيم المحكم، انطلق بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، تلاه تكريم رسمي للمتفوقين وتوزيع الشهادات، بحضور مسؤولين جامعيين وأولياء أمور وفعاليات مختلفة.
وشددت الجمعية على أن الفقرة الفنية الختامية كانت بطلب من الخريجين، وجرت في إطار مغربي صرف، جسدت فرحة التخرج كما اعتادت عليه الجمعية سنويا، دون أي تجاوز يذكر، بل وسط احترام تام للسياق الأخلاقي، وبحضور الأسر التي شاركت أبناءها هذه اللحظة الفارقة من حياتهم.
وأبرزت الجمعية في ذات البلاغ أن منسوب الأنشطة التي تقوم بها على مدار السنة يشهد على التزامها وانخراطها المجتمعي، من قوافل طبية ومبادرات إنسانية وترميم مدارس ومساجد، إلى تنظيم حملات تحسيسية ومشاريع بيئية، مضيفة أن الهفوات التنظيمية المحدودة تعود إلى ضيق الإمكانيات الذاتية وضغط الزمن، دون أن يؤثر ذلك في جودة ما تحقق من إنجاز جماعي ونجاح يحسب للطلبة.
وبينما تبدي الجهات المعنية انفتاحها على النقد البناء، فإنها في الآن ذاته ترفض الانجرار وراء حملات التهويل التي تركب على وقائع مجتزأة أو خارجة عن سياقها، مؤكدة أن الدفاع عن صورة المدرسة العمومية، وعن حرمة الفضاء الجامعي، يمر عبر قراءة متوازنة للوقائع، واستحضار روح الإنصاف بعيدا عن التهييج المجاني.
0 تعليق