نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الدولار يشعل الأسواق السودانية - تليجراف الخليج اليوم الأحد 20 يوليو 2025 03:53 مساءً
متابعات – تليجراف الخليج
شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية قفزات غير مسبوقة أمام الجنيه السوداني، اليوم السبت 19 يوليو 2025، في السوق الموازي، وسط تدهور اقتصادي متسارع تعيشه البلاد بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. في المقابل، حافظت أسعار الصرف في البنوك التجارية على استقرار نسبي، رغم اتساع الفجوة بين السوقين الرسمي والموازي.
الدولار الأمريكي يسجل أعلى مستوى له في السوق السوداء
بلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي نحو 2890 جنيهًا سودانيًا، وفقًا لما أفاد به متعاملون، بينما سجل في بنك الخرطوم 2156 جنيهًا فقط، ما يعكس اتساع الهوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، ويؤكد تزايد الاعتماد على السوق الموازي نتيجة فقدان الثقة في النظام المصرفي.
الريال والدرهم يواصلان الصعود في السوق السوداء
صعدت العملات الخليجية بوتيرة مقلقة أمام الجنيه، وجاءت الأسعار كالتالي:
-
الريال السعودي: 778.66 جنيهًا
-
الدرهم الإماراتي: 795.64 جنيهًا
-
الريال القطري: 802.19 جنيهًا
أما اليورو الأوروبي فقد بلغ 3395.34 جنيهًا، وقفز الجنيه الإسترليني إلى 3893.33 جنيهًا، في تأكيد جديد على انهيار قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية.
استقرار نسبي في البنوك رغم العاصفة
ورغم الارتفاعات الجنونية في السوق الموازي، إلا أن أسعار العملات داخل البنوك التجارية استقرت نسبيًا اليوم، حيث بلغت:
-
الدولار: 2156 جنيهًا
-
اليورو: 2462 جنيهًا
-
الريال السعودي: 614.26 جنيهًا
ويرى مراقبون أن هذا الاستقرار يعود إلى انخفاض النشاط التجاري العام، والقيود المفروضة على السحب والتحويل، ما جعل السوق البنكي شبه معطل فعليًا.
الحرب تدمّر الاقتصاد وتدفع العملة إلى الهاوية
ترتبط القفزات الحادة في أسعار الصرف بالتدهور الاقتصادي الناجم عن الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023، والتي أثرت بشكل بالغ على كل القطاعات، خاصة المؤسسات المصرفية والمالية التي تعرضت للنهب والتخريب من قبل عناصر تابعة لمجموعة دقلو، بحسب تصريحات رسمية.
وقد تسببت الحرب في شلل شبه تام للإنتاج الوطني، وهروب المستثمرين، وندرة النقد الأجنبي، ما أدى إلى فقدان السيطرة على سوق العملات الأجنبية.
الدولار يفرض هيمنته ويشعل الأسواق
يشير محللون إلى أن الطلب الكثيف على الدولار في السوق السوداء، سواء من قبل التجار أو شركات النقل والخدمات، أو حتى من المواطنين الساعين للتحوّط من انهيار الجنيه، هو السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، في ظل غياب تدخل فعّال من السلطات النقدية لوقف النزيف.
أسعار السلع تحرق المواطن
لم يقتصر تأثير تدهور الجنيه على سوق الصرف فقط، بل امتد إلى كافة مناحي الحياة، حيث تشهد أسعار السلع الأساسية، والأدوية، والوقود ارتفاعًا متواصلاً، ما عمّق معاناة المواطن السوداني، في ظل عجز حكومي كامل عن إدارة الأزمة أو كبح جماح الأسعار.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق