تليجراف الخليج - روى أحد أبناء العشائر السورية المهجرين قسرًا من محافظة السويداء، تفاصيل مروعة لما تعرض له المدنيون من اعتداءات وانتهاكات على يد ميليشيا الدرزي العميل حكمت الهجري، مؤكدًا أن عمليات التهجير جرت بالقوة وترافقت مع أعمال عنف دامية.

وقال في فيديو مصوّر: "قالوا لنا سلّموا سلاحكم تسلموا، فسلّمنا سلاحنا، ثم أخذونا إلى الجامع بحجة إخراجنا من السويداء، لكنهم هاجمونا هناك. كنا نكبر بصوت عالٍ، بعد ذلك نقلونا إلى مدرسة وحشرونا فيها، ثم جاؤوا بنا إلى هنا. لم نخرج بإرادتنا، بل بالقوة".

وتابع: "أحرقوا النساء، وقتلوا شبابًا مثل الورد، وأحرقوا بيوت بمن فيها من نساء وعجائز، حتى أن عجوزًا عمرها مئة عام ذبحوها، فما ذنبها؟ عائلات بأكملها ذُبحت".

وتأتي هذه الشهادات في وقتٍ أعلنت فيه السلطات السورية إجلاء عدد من عائلات البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء، وسط انتشار واسع لقوى الأمن الداخلي لتأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ومن المقرر أن يتم إجلاء نحو 1500 شخص من عشائر البدو من السويداء إلى مراكز إيواء جرى تجهيزها مسبقًا في محافظة درعا، حيث تم إنشاء 25 مركزًا في مدينة بصر الحرير لاستقبالهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم.