نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فضيحة التأشيرات في بورتسودان.. من المسؤول الحقيقي؟ - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 07:13 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أعلنت شركة “تأشير” العاملة في خدمات السفر إلى المملكة العربية السعودية عبر مركزها الوحيد في بورتسودان، أنها لا تتحمل أي مسؤولية تتعلق بتقييم طلبات التأشيرة أو اتخاذ القرار بشأنها، مؤكدة أن هذه الصلاحيات تعود حصريًا إلى سفارات وقنصليات المملكة العربية السعودية.
وجاء هذا التوضيح في ظل تصاعد شكاوى المواطنين السودانيين الذين واجهوا صعوبات جسيمة أثناء محاولاتهم استكمال إجراءات التأشيرة من المركز، حيث طالب عدد منهم السلطات السودانية بالتدخل الفوري لوقف التجاوزات ومحاسبة من حول الخدمة إلى وسيلة للإهانة والتكسب.
المركز يرفض مسؤولية التأخير أو الرفض في الطلبات
وقالت الشركة في بيان رصده موقع (الزاوية نت) إنها غير مسؤولة بأي شكل من الأشكال عن تأخير معالجة الطلبات أو رفضها، وذلك اعتبارًا من لحظة تسليم المستندات إلى القنصلية السعودية المختصة، مشددة في الوقت نفسه على التزامها التام بالحفاظ على جوازات السفر والمستندات الخاصة بالمتقدمين.
مدة التأشيرة وعدد مرات الدخول تحدده القنصلية فقط
وأشارت “تأشير” إلى أن تحديد مدة التأشيرة وعدد مرات الدخول (سواء مرة واحدة أو متعددة) ليس من صلاحيات المركز بل يخضع لتقدير السفارات والقنصليات التابعة للمملكة.
شهادات صادمة من المواطنين عن معاناة يومية أمام المركز
مواطنون في مدينة بورتسودان عبّروا لـ(الزاوية نت) عن استيائهم من بيئة العمل في مركز “تأشير”، واصفين الوضع بأنه “يخلو من الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية”، حيث يضطرون للوقوف في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وبينهم نساء وأطفال ومسنون يفترشون الأرض لساعات طويلة دون أدنى مقومات الراحة، في انتظار خدمة قد لا تأتي.
رسوم البصمة بالريال السعودي تثير استياء المواطنين
وفي خطوة فاجأت المتقدمين، طالبت إدارة المركز المواطنين بسداد رسوم البصمة بالريال السعودي بدلاً عن الجنيه السوداني، وهو ما اعتبره كثيرون مخالفة صريحة للقانون السوداني الذي يمنع التعامل بالنقد الأجنبي داخل البلاد، لا سيما في ظل الارتفاع الكبير والمضطرد لأسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه.
أزمة نقد أجنبي تعمق معاناة طالبي الخدمة
توقيت القرار دفع بالعديد من المتعاملين إلى التعبير عن صدمتهم من فرض رسوم بعملة أجنبية وسط ظروف اقتصادية صعبة يعيشها السودان، حيث أدى التراجع الحاد في قيمة الجنيه إلى زيادة التكاليف وتعقيد الإجراءات أمام الراغبين في السفر.
شهادات شخصية تكشف واقعًا مريرًا
قال أحد المتعاملين ويدعى “معتصم”: “استبشرت خيرًا عندما علمت بإعادة فتح إجراءات السفر إلى السعودية بعد توقف دام أكثر من عام، ولكن ما إن وصلت إلى المركز وبدأت الإجراءات حتى أصبت بصدمة قضت على كل أمل كنت أحمله”. وشدد على أن المعاناة التي تعرض لها ليست استثناء، بل تمثل حال الكثير من المواطنين الذين وصفوا خدمات المركز بـ”السيئة جدًا”.
مطالبات شعبية بتدخل عاجل وإنصاف المواطنين
وطالب عدد من المواطنين الحكومة السودانية والجهات المختصة بالتدخل الفوري لحل هذه الأزمة، وإعادة النظر في آليات تقديم الخدمة داخل المركز، بما يضمن احترام كرامة المواطن ويضع حدًا لما وصفوه بـ”العبث الممنهج” بحق الساعين للسفر.
المركز يتحول إلى عبء بدلًا من خدمة
تحولت تجربة السفر عبر مركز “تأشير” في بورتسودان إلى كابوس لكثير من المواطنين، بعدما كان من المفترض أن يشكل خطوة إيجابية في تسهيل إجراءات السفر، لكن الواقع أفرز حالة من الإحباط العام وسط السودانيين بسبب تدهور مستوى الخدمة والبيروقراطية الشديدة التي تهيمن على الإجراءات.
هل تتحرك الحكومة السودانية لإنهاء الأزمة؟
تبقى الأنظار معلقة على مدى تجاوب الحكومة السودانية مع هذه الأزمة المتفاقمة، في ظل استمرار التذمر الشعبي وارتفاع أصوات الغضب من سوء الخدمات وغياب الرقابة والمساءلة في مراكز تأشير السفر.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق