متابعات- تليجراف الخليج

في تصعيد جديد يعكس حجم الفوضى الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم دارفور، اقتحمت مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة منطقة “أم سيالة” التابعة لمحلية دار السلام بولاية شمال دارفور، ونفذت اعتداءات وحشية وعمليات نهب منظمة استهدفت ممتلكات المدنيين، ما خلّف حالة من الرعب والهلع في أوساط الأهالي.

اقتحام مسلح وترويع الأهالي

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية مطلعة، فإن عناصر الدعم السريع اقتحموا المنطقة وهم يستقلون عربات مسلحة بكامل تجهيزاتها الحربية، وقاموا بتنفيذ عمليات تفتيش قسري للمنازل، إضافة إلى اختطاف عدد من المواطنين تحت تهديد السلاح، دون أي اعتبار للقانون أو حرمة المدنيين، في مشهد يؤكد استمرار هذه المليشيا في نهجها العدائي ضد السكان العزل.

نهب ممتلكات ومؤن غذائية

وقد استهدفت عمليات النهب التي قامت بها المليشيا المحال التجارية، المواشي، والمؤن الغذائية، ما أدى إلى تجريد السكان من سبل معيشتهم الأساسية، وزيادة معاناتهم الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم نتيجة لهذه الأفعال الإجرامية المتكررة في ولايات دارفور.

موجة نزوح جديدة من “أم سيالة”

وأدت هذه التطورات الدامية إلى نزوح عشرات الأسر من المنطقة، حيث فرّ المواطنون إلى المناطق المجاورة هربًا من آلة القتل والانتهاك التي تحاصرهم. ويأتي هذا النزوح في وقت تعاني فيه المناطق المجاورة من ضعف الموارد والإمكانات الإنسانية، ما يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة إن استمر الحال على ما هو عليه.

استمرار الانتهاكات دون رادع

يُعد هذا الاعتداء امتدادًا لسلسلة من الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في عدد من مناطق شمال وغرب دارفور، وسط صمت مريب من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية. وتشير التقارير إلى أن هذه المليشيا تواصل ارتكاب خروقات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، بما يشمل القتل خارج نطاق القانون، والنهب، والاعتقال التعسفي، وانتهاك حرمة المساكن.

نداء استغاثة من السكان

وأطلق سكان “أم سيالة” نداءً عاجلًا إلى السلطات الحكومية والجيش السوداني للتدخل الفوري وحمايتهم من هذه الاعتداءات المتكررة، مؤكدين أن الوضع لا يحتمل المزيد من الصمت أو التهاون، وأن حياة المدنيين أصبحت في خطر داهم مع تزايد سطوة المليشيا المسلحة على الأرض.

كما طالبوا المجتمع الدولي بـالضغط على المليشيا لوقف الانتهاكات، ودعم جهود تأمين المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين الذين يعيشون في ظروف بالغة القسوة.

إتبعنا