نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رباعية واشنطن تحرك المياه الراكدة.. هل تقترب ساعة النهاية لحرب السودان؟ - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 10:48 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في ظل تصاعد الأوضاع الميدانية والضغوط الدولية المتزايدة، تتجه الأنظار إلى اجتماع الرباعية الدولية المزمع عقده في العاصمة الأميركية واشنطن نهاية يوليو الجاري، باعتباره الخطوة الأولى نحو وقف إطلاق النار في السودان، وفق ما أعلنه رئيس المكتب التنفيذي لحزب “التجمع الاتحادي” بابكر فيصل.
ضغوط أميركية وتحركات إقليمية لكبح جماح الحرب
أكد فيصل أن الولايات المتحدة تمتلك من أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والعسكرية ما يمكنها من التأثير على طرفي النزاع، إلا أن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل أساسي على انخراط الحلفاء الإقليميين، لا سيما السعودية، الإمارات، ومصر. كما شدد على ضرورة أن تشمل أي عملية وقف للقتال القوى المدنية الفاعلة في المشهد السياسي لضمان نجاحها واستدامتها، بحسب الشرق الأوسط.
تحذير من إقصاء القوى المدنية من ترتيبات ما بعد الحرب
وأضاف فيصل أن تجاهل تطلعات الشعب السوداني وقواه المدنية قد يؤدي إلى تكرار سيناريوهات الفشل السابقة، محذرًا من أن أية تسوية عسكرية قصيرة المدى لن تفضي إلى نهاية دائمة للحرب دون إشراك الفاعلين المدنيين في المرحلة الانتقالية القادمة.
الإسلاميون يرفضون اجتماع واشنطن
وأشار إلى أن تحالف الإسلاميين المؤيدين للجيش السوداني قد أبدى اعتراضه المسبق على انعقاد الاجتماع، معتبرًا إياه محاولة للتدخل الأجنبي في الشأن السوداني. وأضاف أن هذه القوى تعمل على تقويض أي محاولة دولية أو إقليمية تهدف إلى إنهاء الحرب من خلال المسارات السياسية.
الدعم السريع يطالب بالاعتراف بتحالف تأسيس
من جانبه، كشف المستشار القانوني لـ”قوات الدعم السريع”، محمد المختار النور، عن تلقيهم اتصالاً من مسؤولين أميركيين بشأن الاجتماع، وأكد أنهم طلبوا أن يتم التواصل معهم رسميًا عبر خطاب موجه لتحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، الذي يضم “الدعم السريع” إلى جانب طيف من القوى العسكرية والمدنية. وأوضح أن التحالف سيقيّم نتائج الاجتماع بناءً على مدى توافقها مع رؤيته الشاملة لوقف الحرب ومعالجة جذور الأزمة السودانية.
واشنطن تواصل اتصالاتها مع أطراف النزاع
وكان مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لشؤون أفريقيا، قد صرح بأن الإدارة الأميركية على تواصل مباشر وغير مباشر مع الطرفين المتحاربين، وأن لا وجود لحل عسكري للأزمة السودانية. وأضاف أن بلاده تسعى لحشد توافق دولي وإقليمي لوقف القتال وبدء مسار سياسي جامع.
بروكسل تمهّد لاجتماع واشنطن
وبحسب مصادر سياسية سودانية رفيعة، فإن اجتماع واشنطن يأتي مكملاً لاجتماع سابق عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في يونيو الماضي بين سفراء دول الرباعية، ضمن جهود التنسيق المتواصل لإنهاء الحرب السودانية. ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع سيبحث، إلى جانب وقف إطلاق النار، ترتيبات ما يُعرف بـ”اليوم التالي”، التي تشمل تدشين عملية سياسية تؤسس لانتقال مدني ديمقراطي شامل.
التحالف المدني الديمقراطي يرحب بالمبادرة
في السياق ذاته، أعلن “التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، عن ترحيبه بالمبادرة الرباعية، واعتبرها خطوة أساسية نحو إنهاء معاناة الشعب السوداني. ووجه التحالف رسائل إلى وزراء خارجية الدول المعنية، دعا فيها إلى تنسيق الجهود الدولية لتحقيق وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وفتح الباب أمام عملية سياسية شاملة وجذرية.
تعقيدات المشهد ومخاوف من انهيار الجهود
رغم المؤشرات الإيجابية، لم تستبعد المصادر الدبلوماسية فشل الاجتماع في حال عدم جدية الأطراف المتصارعة في الالتزام بمخرجاته. وأشارت إلى أن مستقبل أي اتفاق يعتمد على الإرادة السياسية للطرفين، بالإضافة إلى موقف الفاعلين الإقليميين والدوليين من آلية التنفيذ.
أطراف النزاع أمام اختبار الالتزام
يُنتظر أن يشكل الاجتماع اختبارًا حاسمًا لمدى استعداد الجيش و”قوات الدعم السريع” لوضع حد للعمليات العسكرية، وبدء مرحلة جديدة نحو حل سياسي شامل ينهي مأساة الشعب السوداني المستمرة منذ أكثر من عام.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق