ممرات الموت.. قرار مفاجئ من شرطة المرور ضد البصات - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ممرات الموت.. قرار مفاجئ من شرطة المرور ضد البصات - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 03:27 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

أصدرت إدارة شرطة مرور ولاية النيل الأبيض في وسط السودان قرارات مشددة تهدف إلى وقف ظاهرة حمل الركاب الإضافيين في البصات السفرية، مؤكدة أن هذه الممارسة تمثل خرقًا واضحًا لقوانين المرور وتهديدًا مباشرًا لسلامة الركاب.

لا ركاب خارج المقاعد.. مهما كانت الظروف

نص القرار على منع نهائي لحمل أي ركاب خارج المقاعد المحددة داخل البصات، سواء في الممرات أو المداخل، بغض النظر عن الظروف أو المبررات. وشددت شرطة المرور على أن ضبط أي بص يحمل ركابًا إضافيين سيترتب عليه سحب رخصة السائق فورًا، مع تحرير مخالفة مرورية صارمة بحقه.

معاناة الركاب واستغلال المقاعد

شكا مواطنون سودانيون من هذه الظاهرة المتكررة، وأكدوا أنها تشكل مصدر إزعاج حقيقي للركاب الذين يدفعون كامل قيمة التذكرة، لكنهم لا ينعمون بالراحة بسبب تزاحم الركاب الإضافيين في الممرات، والتي صُممت أساسًا للحركة والتنقل داخل البص، وليس للجلوس أو الوقوف.

مخالفة مرورية صارخة وإهانة للإنسان

بحسب نص القرار الذي اطلع عليه موقع “الزاوية نت”، فإن ظاهرة استخدام ممرات البصات كمدرجات للركاب تمثل مخالفة مرورية صريحة، فضلًا عن كونها انتهاكًا لحقوق الركاب، وتفريغًا لمفهوم السلامة المرورية من مضمونه.

الصحفي عبد الماجد عبد الحميد تساءل في منشور سابق: “على عاتق من تقع مسؤولية الركاب الذين يتم حشرهم في مدرج البص بطريقة مهينة؟ وهل يدرك السائقون وأصحاب البصات أنها مخالفة قانونية ووثيقة التأمين لا تشملها؟”

وأشار إلى أن هذه الممارسة لا تقتصر على مخالفة القانون فقط، بل تنطوي على مخاطر صحية كارثية، بالإضافة إلى شبهة تواطؤ من بعض السائقين والمساعدين الذين يتقاضون أموالًا إضافية من الركاب غير الرسميين.

عندما تصبح الفوضى نظامًا.. عطبرة نموذجًا

كشف المواطن كرم الله الخير البشير عن ممارسات مماثلة تجري في مدينة عطبرة شمال السودان، موضحًا أن البصات تتوقف خارج أسوار الميناء البري بمسافة لا تتجاوز 300 متر لالتقاط ركاب إضافيين في العلن، وهو ما يُعرف بـ”ملء الشماعة”، حيث يُضاف ما لا يقل عن ثلاثين راكبًا في الممرات وخلف الأبواب قبل أن ينطلق البص لمسافة طويلة.

الاتهامات تطال الجميع.. من السائق للمواطن

وقال المواطن مأمون إدريس إن الكارثة تبدأ بقبول المواطن نفسه للركوب بهذه الطريقة، حيث يتم وضع ركاب تحت المقاعد المخصصة للراحة والحركة، قبل أن تستكمل الحلقة بالاستغلال المالي من أصحاب البصات، ثم تجاهل بعض أفراد شرطة المرور الذين يتغاضون عن المخالفة مقابل الحصول على عمولات من السائقين.

خطر يتجاوز القانون.. التأمين لا يغطي الجميع

حذر المواطن رشيد ود التوم من أن أي حادث مروري في ظل هذا الوضع قد يحرم الكثير من الركاب من حقوقهم التأمينية، لأن العدد الفعلي للركاب يتجاوز المسجل في وثيقة التأمين. وأضاف: “المشكلة ليست فقط في السلامة، بل أيضًا في انعدام العدالة، فهناك من يدفع قيمة التذكرة كاملة ويجلس على كرسيه، ثم يُحشر إلى جواره أو تحت مقعده من لم يدفع، وهذه فوضى يجب أن تنتهي فورًا”.

تحذيرات وتوجيهات صارمة

تأتي هذه الإجراءات في وقت تعاني فيه الطرق القومية في السودان من الإهمال وسوء الاستخدام وكثرة الحوادث، ما يجعل من فرض الانضباط داخل وسائل النقل الجماعي ضرورة قصوى لحماية الأرواح، وضمان بيئة سفر أكثر أمانًا واحترامًا لحقوق الركاب.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق