نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة صادمة.. من لا يأكل البيض مهدد بهذا المرض الخطير - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 03:27 مساءً
وكالات- تليجراف الخليج
في اكتشاف علمي لافت يعزز من أهمية الغذاء في الوقاية من الأمراض العصبية، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “The Journal of Nutrition” أن تناول بيضة واحدة أسبوعيًا على الأقل قد يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 47%، مقارنة بالأشخاص الذين يستهلكون البيض أقل من مرة واحدة في الشهر.
البيض: بين الجدل الغذائي والوقاية العصبية
رغم أن البيض ظل لعقود موضع جدل بسبب احتوائه على الكوليسترول والدهون المشبعة، إلا أن هذه الدراسة تسلط الضوء على فوائده العصبية المحتملة. فقد أظهرت النتائج أن تناول البيض لا يساهم فقط في الوقاية من الزهايمر، بل يرتبط أيضًا بانخفاض مستويات تراكم البروتينات السامة المرتبطة بالمرض داخل الدماغ، وهي البروتينات التي تؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية والذاكرة.
تفاصيل الدراسة ومجموعة البحث
أُجريت الدراسة على أكثر من 1000 شخص من كبار السن في الولايات المتحدة، بمتوسط عمر بلغ 81 عامًا، وتمت متابعة المشاركين على مدى قرابة 7 سنوات. كما شملت الدراسة فحص أنسجة دماغ عدد من المشاركين بعد وفاتهم، وأكد الباحثون وجود ارتباط واضح بين استهلاك البيض وانخفاض تراكم البروتينات العصبية الضارة.
السبب العلمي وراء الفائدة
يرجّح العلماء أن مركبات الكولين وأحماض أوميغا-3 الدهنية الموجودة بوفرة في البيض، هي السبب وراء هذا التأثير الإيجابي. فهذه العناصر الغذائية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز صحة الدماغ وتحسين وظائف الجهاز العصبي، كما تساهم في بناء أغشية الخلايا العصبية وتقلل من الالتهابات التي قد تسهم في تطور أمراض الشيخوخة.
توصيات الباحثين وتحذيراتهم
أوصى الباحثون بدمج البيض ضمن النظام الغذائي الأسبوعي، لاسيما بين كبار السن، من أجل تعزيز صحة الدماغ والتقليل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. لكنهم في الوقت ذاته، حذروا من بعض القيود المنهجية في الدراسة، منها أن البيانات حول تناول الطعام تم جمعها باستخدام استبيانات ذاتية، وهي طريقة قد تؤثر على دقة النتائج. كما أن فترة المتابعة رغم طولها تبقى محدودة نسبيًا لمثل هذه البحوث.
رأي خبراء التغذية
أوضح اختصاصيو التغذية أن البيض يمكن أن يشكل جزءًا متوازنًا من النظام الغذائي، خاصةً لكبار السن، لدعمه الوظائف المعرفية والدماغية. ومع ذلك، شددوا على أن البيض ليس علاجًا منفردًا للوقاية من ألزهايمر، بل يجب أن يكون ضمن نمط غذائي ونمط حياة صحي يتضمن التمارين العقلية والنشاط البدني.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق