متابعات- تليجراف الخليج

أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء عن تطبيق زيادات جديدة في تعرفة استهلاك الكهرباء، تشمل كافة القطاعات بلا استثناء، بدءًا من القطاع السكني والزراعي، مرورًا بالقطاع الصناعي، وصولًا إلى المدارس، المستشفيات، والجامعات.

وتأتي هذه الزيادات في إطار مراجعة دورية للتعرفة الكهربائية، على خلفية التحديات الاقتصادية واللوجستية التي تواجه قطاع الطاقة في البلاد، وفقًا لما أعلنت عنه الشركة.

تفاصيل الزيادة للقطاع السكني

شملت الزيادات الجديدة تفصيلًا دقيقًا للفئات المختلفة من استهلاك الكهرباء داخل المنازل، بحسب الشرائح، وجاءت على النحو التالي:

• الشريحة الأولى (أول 100 كيلوواط): 4000 جنيه
• الشريحة الثانية (من 101 إلى 200 كيلوواط): 5000 جنيه
• الشريحة الثالثة (من 201 إلى 300 كيلوواط): 6000 جنيه
• الشريحة الرابعة والخامسة (من 301 إلى 500 كيلوواط): 6000 جنيه
• الشريحة السادسة والسابعة (من 501 إلى 700 كيلوواط): 6500 جنيه
• الشريحة الثامنة وحتى 1500 كيلوواط: 6500 جنيه
• ما فوق 1500 كيلوواط: 7500 جنيه لكل 100 كيلوواط

وتُظهر هذه الأرقام زيادة تصاعدية تدريجية في الأسعار كلما ارتفع حجم الاستهلاك، في سياسة تستهدف ترشيد استخدام الكهرباء وتشجيع التوفير داخل المنازل.

تعرفة جديدة للقطاع الزراعي

جاءت الزيادات في القطاع الزراعي بمراعاة نسبية للأنشطة الإنتاجية، وتم تقسيمها وفق الاستهلاك:

• حتى 500 كيلوواط: 2000 جنيه لكل 100 كيلوواط
• من 501 حتى 20,000 كيلوواط: 2500 جنيه لكل 100 كيلوواط
• أكثر من 20,000 كيلوواط: 3500 جنيه لكل 100 كيلوواط

ورغم الزيادات، لا تزال تعرفة الكهرباء في هذا القطاع أقل من بقية القطاعات، وذلك تشجيعًا للزراعة والإنتاج.

تعرفة موحدة للقطاع الصناعي

حددت الشركة تعرفة موحدة لاستهلاك الكهرباء في القطاع الصناعي بقيمة 5000 جنيه لكل 100 كيلوواط، وهو ما يعكس محاولة للموازنة بين دعم القطاع الصناعي من جهة، وتغطية تكاليف التشغيل من جهة أخرى.

المدارس والمستشفيات والجامعات: زيادات متفاوتة

شهدت المؤسسات التعليمية والصحية أيضًا زيادات جديدة:

• المدارس: 4500 جنيه لكل 100 كيلوواط
• المستشفيات الخاصة والجامعات: 9000 جنيه لكل 100 كيلوواط

ويبدو أن التعرفة الخاصة بالمستشفيات الخاصة والجامعات هي الأعلى بين كافة القطاعات، ما قد يثير تساؤلات حول أثرها المحتمل على تكلفة التعليم والعلاج داخل البلاد.

سياق اقتصادي ضاغط

تأتي هذه الزيادات في ظل وضع اقتصادي متأزم، وتراجع دعم الدولة للقطاعات الخدمية الأساسية، وسط استمرار تداعيات الحرب التي أثّرت بشدة على إنتاج الطاقة وتوزيعها، وارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة والتشغيل.

وقد أثارت الخطوة ردود فعل واسعة بين المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع كلفة المعيشة، ما قد يدفع البعض للبحث عن بدائل الطاقة الشمسية أو ترشيد الاستهلاك الكهربائي بشكل أكبر.