مصور صحفي في غزة يتحدث عن معاناته وسط استشراء الجوع والموت - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مصور صحفي في غزة يتحدث عن معاناته وسط استشراء الجوع والموت - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 06:10 مساءً

يضطر مصوّر الفيديو في وكالة فرانس برس يوسف حسونة يوميا إلى السير ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لتغطية أخبار الحرب، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الوقود وخطورة التنقل في الشوارع في قطاع غزة المحاصر.

ويروي "أمشي يوميا 14-15 كيلومترا حتى أصل إلى مكان الحدث" مضيفا أنه سار أخيرا "ما يعادل 25 كيلومترا ذهابا وإيابا حتى أحصل على الخبر".

وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، إلى نزوح غالبية سكان غزة، كما تسببت بنقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى، ودمرت جزءا واسعا من قطاع غزة.

ويشرح حسونة (48 عاما) كيف أن رحلاته الشاقة في الشوارع وفوق أنقاض المباني في قطاع غزة وسط درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية "صعبة، صعبة جدا" حتى أنها أثرت على استهلاكه للأحذية.

ويقول: "كنت أحتاج إلى تغيير حذائي كل ستة أشهر، أما اليوم فأحتاج كل شهر أو شهرين إلى تغييره".

ويزيد النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية في غزة من صعوبة عمل حسونة في التغطية.

وأسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة عن استشهاد 59219 فلسطينيا، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

وحذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية الأربعاء من خطر تفشّي "مجاعة جماعية" في غزة حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت في الثاني من آذار الماضي، حصارا مطبقا على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات قبل أن تخفّف تلك القيود في أواخر أيار، وتسمح بدخول عدد قليل من الشاحنات.

بالنسبة لحسونة الذي يقيم في مدينة غزة، يكمن التحدي الأكبر في تأمين ما يكفي من الطعام له ولعائلته المؤلفة من 8 أفراد، بالإضافة إلى شقيقته المريضة التي تسكن معه.

وبعد نحو عامين من الحرب، بدا وجهه الذي كان ممتلئا في السابق، نحيلا، وعيناه غائرتين.

ويقول: "كان وزني 110 كيلوغرامات. حاليا وزني 65-70 كيلوغراما".

تضاعفت 100 مرة

وأدى تفاقم أزمة الجوع في غزة إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية النادرة.

ويقول حسونة: "حصولنا على الطعام في قطاع غزة صعب جدا جدا، وحتى إن توفر فإن الأسعار تضاعفت 100 مرة".

ويشير مثلا إلى سعر كيلو العدس الذي كان قبل الحرب يباع بثلاثة شواكل (0,90 سنت)، لكن أصبح اليوم يباع بـ80 شيكلا (24 دولارا).

أما سعر كيلو الأرز فكان بسبعة شواكل واليوم يشترى بـ140 شيكلا.

وإلى جانب الغذاء، يواجه الغزيون منذ بداية الحرب صعوبة في الحصول على مياه نظيفة.

ويوضح: "هناك صعوبة في الحصول على المياه سواء المياه الحلوة أو المياه المالحة. يضطر أولادي إلى الوقوف بالطابور 4 أو 5 ساعات لجلب المياه لا سيما المياه الحلوة" بسبب أعداد الناس الكبيرة التي تتهافت عليها.

وبعيدا عن الاحتياجات الأساسية، يتطرق حسونة إلى النظرة التي أصبح بعض الفلسطينيين في غزة ينظرونها إلى الصحفي خصوصا بعد استشهاد صحفيين في استهدافات إسرائيلية.

ويقول مشيرا إلى السترة التي تحمل عبارة صحافة التي يرتديها "هذا الدرع يجعلني أواجه مشاكل".

ويوضح: "هناك ناس يحبون الصحافة وآخرون يخافون من الصحافة".

ويضيف "الناس الذين يحبون الصحافة يأتون إليّ ويتحدثون" للاستفسار عن آخر التطورات وما إذا كانت ستنتهي الحرب أم لا، ويطلبون أن "أوصل صوتهم إلى الخارج: قل للعالم كله نحن لا نريد الحرب".

أما النوع الآخر من الناس فيطلبون مني "ألا أسير بجانبهم، لأن الإسرائيليين يقصفون الصحافة".

ووفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود" استشهد أكثر من 200 صحفي منذ 7 تشرين الأول 2023.

أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق