قبل أن تجرفهم السيول.. فرق حكومية تنبش مقابر مجهولي المصير بالخرطوم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قبل أن تجرفهم السيول.. فرق حكومية تنبش مقابر مجهولي المصير بالخرطوم - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 08:09 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

في تطور خطير يعكس الأوضاع الإنسانية والصحية الحرجة التي تعيشها العاصمة السودانية، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن تنفيذ عملية نبش 194 رفات بميدان عام في حي البركة بمحلية شرق النيل، وذلك بواسطة هيئة الطب العدلي وبمساندة جمعية الهلال الأحمر السوداني، في خطوة تهدف إلى احتواء المخاطر البيئية والصحية المتوقعة مع اقتراب موسم الخريف.

مواقع عامة تحوّلت إلى مقابر مؤقتة

وبحسب ما تم الإعلان عنه في اجتماع رسمي عُقد يوم الأربعاء، فإن ميدان حي البركة ليس الموقع الوحيد الذي احتوى على جثث مدفونة بشكل سطحي أو غير لائق، حيث تم التوجيه بالبدء الفوري في فريق التحرير ورفع بقية الرفات المنتشرة في الميادين العامة، مجاري السيول، والساحات المفتوحة، لتفادي تحولها إلى بؤر وبائية مع تزايد منسوب الأمطار خلال الأسابيع المقبلة.

تحرك عاجل تحت مظلة قانونية واضحة

وشددت وزارة الصحة على ضرورة أن يتم تنفيذ هذه الحملة بتنسيق قانوني محكم، عبر تواجد وكيل نيابة مع كل فريق نبش، ضماناً لحفظ الحقوق والتوثيق السليم، وتفادياً لأي لبس قد ينشأ مستقبلاً حول هوية الضحايا أو ملابسات دفنهم.

لوجستيات ضخمة لدعم العملية

وفي إطار تسهيل تنفيذ العملية، تقرر توفير جميع المعينات اللوجستية المطلوبة، من ضمنها:

5 دفارات مخصصة لنقل الرفات إلى مواقع آمنة أو مقابر جماعية مجهّزة

3 لودرات (آليات ثقيلة) مخصصة لعمليات الحفر السريع والفعال

أكياس متخصصة لحفظ وتجميع الرفات لضمان التعامل الآمن مع المواد البيولوجية

خطر بيئي يهدد الصحة العامة

يحذر مختصون من أن بقاء هذه الجثث في أماكن عامة، ودفنها بطريقة بدائية وسطحية، يشكل تهديدًا مباشرًا على البيئة والصحة العامة، خاصة في ظل انتشار المياه الراكدة وحركة السيول التي قد تُسهم في نقل البكتيريا والفيروسات إلى الأحياء المجاورة. وتزداد المخاوف في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وتزايد الإصابات بالأمراض المنقولة بالمياه.

خلفيات مرتبطة بالحرب والأوضاع الأمنية

ورغم عدم الإشارة الرسمية إلى هويات أصحاب الرفات أو ظروف وفاتهم، إلا أن مصادر غير رسمية تربط بين هذه الجثث المجهولة وتصاعد الصراع العسكري في العاصمة الخرطوم منذ أكثر من عام، مما أجبر مواطنين ومتطوعين على دفن ضحايا في أماكن مؤقتة لغياب الخدمات الجنائزية والمقابر الرسمية في بعض المناطق خلال أوقات الحصار والقصف.

نداء عاجل للتدخل الإنساني والدولي

في ظل هذه التطورات، يتجدد النداء للمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتقديم دعم لوجستي وصحي وقانوني لإنقاذ الموقف قبل أن تتحول العاصمة إلى بؤرة صحية حرجة يصعب السيطرة عليها مع تصاعد تحديات موسم الأمطار.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق