المربيات السورية.. نكهة أصيلة وجودة لا تُضاهى - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المربيات السورية.. نكهة أصيلة وجودة لا تُضاهى - تليجراف الخليج ليوم الخميس 24 يوليو 2025 02:15 مساءً

دمشق-تليجراف الخليج

تُعد المربيات السورية إرثاً غذائياً عريقاً، يجمع بين الأصالة والجودة العالية ولذة المذاق التي لا تُقاوم، فمن خلال اعتمادها على فواكه الموسم الطازجة مثل المشمش والفريز والكرز والتين، والقدرة على تحويلها إلى منتجات تحتفظ بنكهتها الطازجة على مدار العام، اكتسبت هذه المربيات مكانتها المرموقة على الموائد السورية، لتُصبح رمزاً للتميز والجودة.

قيمة غذائية ودفء شتوي

“لا تبدأ صباحات الشتاء في بيوتنا دون صحن المربى الغني بالفيتامينات”، بهذه العبارة استهلت السيدة ابتسام وسوف (59 عاماً) حديثها لـ تليجراف الخليج، مضيفةً: “إنه درعٌ ضد البرد، ومصدر طاقة يمنح الدفء، وخيار إفطار صحي يُحافظ على مناعة الأسرة.”

وسوف التي اعتادت على مدى أكثر من 35 عاماً على تحضير وإعداد أنواع كثيرة من المربيات كالمشمش والتين والعنب، لفتت إلى أن وجود هذه الفواكه طازجة في حديقة منزلها شجعها على استثمارها كمؤونة لفصل الشتاء، وأصبح وجود هذه المرطبانات ركناً أساسياً في مطبخها.

نكهة المشمش الفريدة وشراب رمضان المنعش

من جهتها استعرضت السيدة آلاء السهلي من منطقة المزة بدمشق، طريقة إعداد مربى المشمش (العصير) التقليدية في منطقتها، حيث تبدأ العملية بنزع اللب واستخراج السائل منه ضمن مصفاة ناعمة، ثم غليه لفترة قصيرة، ليتم نشره بعدها في أطباق تحت أشعة الشمس لعدة أيام.

وأضافت السهلي (40 عاماً): إن استخدامات هذا النوع من المربى لا تقتصر على تناوله صباحاً، فعائلتها لا تستغني عنه في إعداد شراب المشمش المنعش في شهر رمضان المبارك، حيث يُضاف له الماء للحصول على مشروبٍ لذيذ.

المربيات في المطبخ السوري

وبينت السيدة أمينة النجار أن وجود مربيات المشمش والفريز ضرورة لا غنى عنها في منزلها، حيث تستخدمها بكثرة في إعداد وتحضير الحلويات الشهية مثل الكرواسان المحشو، وحلوى المبروشة، وغيرها.

وأضافت: إنها تفضل صنع مربى الفريز والمشمش لسهولة تحضيره، وتحرص على إعداده بطريقة متقنة للحصول على نكهة مميزة، خالية من المواد الحافظة والمحسنات، لتكون متوفرة في أي وقت تحتاجها خلال العام.

علامة الجودة السورية: إرثٌ يُحتفى به

وتظل صناعة المربيات السورية رمزاً للتميز، بفضل توازنها الدقيق بين حلاوة المذاق والحفاظ على النكهة الطازجة، إنها ليست مجرد مذاقٍ مستساغ، بل هي تراثٌ غني من الأعمال اليدوية التي توارثتها الأجيال، شاهدة على براعة المرأة السورية وإبداعها في المطبخ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق