العسكر الجزائري يطرد مئات المهاجرين الأفارقة العنيفين نحو المغرب عن طريق الحدود الشرقية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: العسكر الجزائري يطرد مئات المهاجرين الأفارقة العنيفين نحو المغرب عن طريق الحدود الشرقية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 05:06 مساءً

في مشهد صار مألوفا وموجعا في آن، تواصل السلطات الجزائرية دفع مئات المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو الأراضي المغربية، عبر الحدود الشرقية التي باتت بمثابة معبر قسري للعبور نحو المجهول، حيث يدخل هؤلاء المهاجرون، الذين تركوا يواجهون مصيرهم تحت لهيب الشمس ووطأة الجوع، تباعا إلى التراب المغربي، حاملين معهم جراح التهجير وظلالا من الغضب والاحتقان.

غير أن ما يثير القلق أكثر هو أن العديد من هؤلاء الوافدين لا يمرون مرور الكرام، بل صار بعضهم يثير الفوضى والصراعات داخل عدد من المدن المغربية، في تصرفات لا يمكن فصلها عن الخلفيات المريبة التي تحيط بترحيلهم الجماعي والمنظم.

وتشير أصابع الاتهام في الإشارة إلى وقوف النظام الجزائري وراء هذه العمليات، ليس فقط بدافع التخلص من عبء المهاجرين، ولكن لاستعمالهم كورقة ضغط في صراع سياسي خفي، حيث يتداول وسط الأوساط الجزائرية المطلعة أن الدفع بهؤلاء نحو المغرب يتم بمقابل مادي، يتلقونه قبل إيصالهم للحدود المغربية.

وتبدو صور ما جرى في شاطئ السعيدية مؤخرا دليلا حيا على ما يخشى وقوعه، إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر مهاجرين يطاردون مواطنين مغاربة في مشهد مفزع، أثار موجة استنكار عارمة وتخوفات من أن تتحول بعض المدن إلى بؤر للتوتر في ظل هذا التدفق غير المراقب.

وإذا كانت العاصمة الاقتصادية قد عرفت من قبل احتكاكات متكررة، خصوصا بحي الولفة، فإن مدينة تطوان بدورها أضحت في مرمى هذه الظاهرة، حيث أكد فاعل جمعوي محلي أن السلطات بقيادة مقاطعتي حي طابولة والحي المدرسي أعطت تعليماتها الصارمة لمراقبة الوضع، وتحديد تحركات المهاجرين، خصوصا العابرين منهم أو أولئك الذين اختاروا الاستقرار داخل المجال الترابي للمنطقتين، لما يشكلانه من نقاط عبور رئيسية نحو الفنيدق ومحيطها الحدودي الحساس.

ويقف المغرب اليوم، أمام مفترق طرق حرج، تفرض فيه المستجدات الميدانية على السلطات المختصة اتخاذ قرارات أكثر صرامة وحكمة، تحفظ أمن الوطن وسكينة المواطنين، باعتبار أن تكرار هذه الأحداث لا يمكن أن يمر بصمت، لأن في كل زاوية مظلمة يلقى فيها مهاجر، هناك قلق مغربي مشروع، وفي كل صرخة طفل أو هلع أم، هناك من يدفع الثمن، بصمت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق