تليجراف الخليج - روى المحامي سعد العبنق، مقدم برنامج "بودكاست منثورات" على منصة يوتيوب، قصة مقتل فتاة حسناء على يد صديقها الثري، بعدما شكّ بأنها تخونه وارتبطت بشخص آخر. وأشار إلى أنه تم القبض عليه وإحالته إلى المحكمة التي قضت بإقامة حد الغيلة في حقه بالقتل.

شاب مدلل 

وقال إن الشاب كان مدللًا، ويقوم بافتعال الكثير من المشاكل، معتمدًا على أموال والده ونفوذه معتقدًا أن ذلك سيحل أي مشكلة يقع فيها. ولفت إلى أن والده كان رجلًا ثريًا، ولديه الكثير من الأموال والعقارات.

طعن قائد سيارة 

وتابع: كان الشاب معتادًا على قيادة السيارات الفارهة، وفي أحد الأيام قام بمضايقة قائد سيارة ثم تطاول عليه، وأصرّ على الدخول في مضاربة معه. وعندما نزل قائد السيارة، تفاجأ الشاب بأنه رجل طويل وعريض وذو بنية قوية، لكنه لم يخَف، واتجه إلى سيارته وأحضر منها سلاحًا أبيض وطعن الرجل عدة طعنات.

السجن عام ونصف 

وأوضح أن الشرطة ألقت القبض عليه، وعندما علم والده، عرض على المجني عليه مبلغًا ماليًا كبيرًا للتنازل عن القضية، لكنه رفض. فحكم القاضي على الشاب بالسجن لمدة عام ونصف.

التعرف على الفتاة 

وأردف: بعد خروجه من السجن، ازداد حاله سوءًا، ولم يهتم بأن يكون له وظيفة أو عمل أو أسرة. وفي أحد الأيام، وأثناء جلوسه في مقهى، رأى فتاة حسناء فُتن بجمالها، فقام بدفع الفاتورة لها، ثم أخذ رقم هاتفها وأصبحا أصدقاء.

الاستفادة ماديا 

وأشار إلى أن الفتاة كانت تستفيد منه ماديًا بشكل كبير، وتأخذ منه هدايا غالية، كما كانت تتعاطى الكبتاجون، وأعطته حبوبًا ليجربها ويشتريها لها.

عدم رد الفتاة على الهاتف 

وأكمل: كعادة الشاب، اتصل بالفتاة في أحد الأيام لكنها لم ترد عليه، وأرسل لها رسائل دون إجابة. فذهب إلى مكان عملها، وأخبرته إحدى الموظفات أنها لم تحضر في ذلك اليوم، وأن آخر مرة رأتها فيها كان بالأمس، حيث حضر شخص إلى مكتبها وأخذها وغادر.

قتل الفتاة 

وواصل: اتصل الشاب بالفتاة مجددًا فوجد هاتفها مغلقًا. وبعد فترة، اتصلت به وأخبرته أنها كانت مريضة، واتفقا على اللقاء في اليوم التالي. وعندما قابلها، أخذها في سيارته الدفع الرباعي وتوجها خارج المدينة. وفي الطريق، توقف في محطة وابتاع بعض الأغراض، ثم واصل السير. لاحقًا، توقف وسألها عن سبب عدم ردها عليه. وعندما أخبرته أنها كانت مريضة، لم يصدقها واتهمها بأنها تخونه، وأنها ارتبطت بشخص أكثر ثراءً منه. ثم انهال عليها بالضرب وطعنها بساطور، ولفّ جثمانها ببطانية ودفنها في حفرة حفرها بنفسه.

القبض على الشاب 

وأوضح أن الشاب، بعد ارتكابه الجريمة، عاد إلى المنزل وكأنه لم يفعل شيئًا. وبعدما زال تأثير الكبتاجون، بدأ يشعر بالخوف والقلق. لافتًا إلى أن أسرة الفتاة، وتُدعى "ريم"، حررت محضرًا بتغيبها، وأخبر والدها الشرطة بأنها تعرف شابًا وتخرج معه. فقامت الشرطة بإلقاء القبض عليه، وعندما رآه المحقق، تذكر أنه كان قد حقق معه في قضية سابقة، فشكّ في أن له علاقة كبيرة باختفاء الفتاة.

اعتراف بالجريمة 

وتابع: أنكر الشاب في البداية معرفته بها، لكن عند مراجعة إحداثيات الهاتفين، تبيّن تطابق الموقع بينهما قبل اختفائها. فاعترف بقتلها، وتم العثور على جثمانها.

إقامة حد الغيلة

وأضاف: وجهت جهات التحقيق للشاب تهمة الاختطاف والقتل، وقضت المحكمة بإقامة حد الغيلة بحقه بالقتل فور اكتساب الحكم القطعية، وتم تأييد الحكم وتنفيذه.