يتميز الموسم الجديد لأندية الدرجة الأولى بالحضور النوعي للمدرب المواطن، وذلك بعد انضمام مدربين يتمتعون بسيرة رياضية ذات مواصفات فنية وقيادية عالية، إضافة إلى سجل بارز في تحقيق النتائج، وهم: مدرب حتا وليد عبيد، ومدرب مصفوت راشد عامر، إلى جانب المدربين المستمرين من الموسم الماضي أو الذين تم تجديد عقودهم، وهم: مدرب العربي الدكتور عبدالله مسفر، ومدرب الإمارات بدر طبيب الشحي، ومدرب «مجد»، عيسى بوصيم آل علي، ليبلغ العدد الإجمالي خمسة مدربين مواطنين مقابل 10 مدربين أجانب.

وتتضمن البطولات التي ستخوضها أندية الدرجة الأولى: كأس رئيس الدولة (ابتداء من دور الـ16)، وكأس الاتحاد، إضافة إلى بطولة الدوري التي ستنطلق في 19 سبتمبر المقبل، بمشاركة 15 فريقاً.

ويمكن وصف انضمام وليد عبيد إلى حتا، وراشد عامر إلى مصفوت، بأنه إضافة نوعية للمدرب المواطن، بعد توقفهما عن التدريب لسنوات، إذ يُعدّ وليد عبيد من أكثر المدربين تحقيقاً لإنجازات الصعود من الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين، مناصفة مع الدكتور عبدالله مسفر، بينما يُعدّ راشد عامر من الكفاءات الفنية المتميزة، خصوصاً في قيادته لمنتخب الناشئين، وتسلمه مهام فنية في اتحاد كرة القدم، فضلًا عن تدريبه أندية عدة سابقاً.

غياب مدربين مؤثرين

ويشهد الموسم المقبل غياب خمسة مدربين مؤثرين عن أندية الدرجة الأولى، أبرزهم: عيد باروت (مدرب الحمرية السابق)، ومحمد جلبوت (مدرب حتا السابق)، ومحمد عبيد الخديم (مدرب دبا) الذي انتقل إلى تدريب فريق الرديف، ومعتز عبدالله (مدرب مصفوت السابق)، وعبدالغني نوح (مدرب مصفوت السابق). كما يتواصل غياب مدرب الذيد السابق محمد سعيد الطنيجي الذي يُعدّ من أكثر المدربين المواطنين خبرة، بعد انتقاله للعمل في الإدارة الفنية في نادي الذيد.

استقرار في صفوف العربي والإمارات

ويُعدّ تجديد النادي العربي تعاقده مع الدكتور عبدالله مسفر، من أبرز صفقات أندية الدرجة الأولى، ما يجعله مرشحاً قوياً في الموسم المقبل، لأهمية الاستقرار الفني، خصوصاً بعد أن قاد الفريق إلى المركز الثالث في الموسم الماضي، وكان قريباً من نيل بطاقة الصعود الثانية لدوري المحترفين التي ذهبت إلى فريق دبا.

ويُعدّ الدكتور عبدالله مسفر الأقدم بين جميع المدربين وأكثرهم خبرة، وسبقت له قيادة فريقي الفجيرة وحتا للصعود إلى دوري المحترفين، ويتميّز برؤية فنية عالية وبقدرته على تحقيق الانسجام، ما يجعل فريق العربي أحد أبرز المنافسين هذا الموسم.

من جهته، جدّد نادي الإمارات عقد المدرب بدر طبيب الشحي، لموسم جديد بهدف استكمال مشروع بناء الفريق وتجهيزه للمنافسة على الصعود إلى دوري المحترفين، لما يتمتع به من فكر فني متميز.

ويُعدّ بدر طبيب من المدربين الناجحين، وسبق أن ترك بصمات واضحة مع أندية دبا الحصن والتعاون والإمارات (في دوري المحترفين).

حتا يكسب توقيع وليد

ويعكس تعاقد نادي حتا مع المدرب وليد عبيد رغبة «الإعصار» في الصعود مجدداً إلى دوري المحترفين، بعد أن نجح معه في موسمي 2016 و2019 في التأهل إلى دوري المحترفين، فضلًا عن إنجازات أخرى حققها مع فريقي كلباء ودبي، سواء كمساعد مدرب مع أيمن الرمادي، أو كمدرب للفريق الأول. وتُعدّ عودة وليد عبيد أحد أبرز ملامح الموسم الجديد.

خطوة فنية للمدرب راشد

ويمثّل التعاقد مع المدرب راشد عامر خطوة فنية مستقبلية لفريق مصفوت، لما يتمتع به من خبرة في استكشاف وتطوير المواهب. فقد سبقت له قيادة منتخب الإمارات للناشئين في كأس العالم 2014، قبل أن يشغل منصب مدير الإدارة الفنية والمنتخبات في اتحاد كرة القدم، ما يُبشّـر بموسم غني بالعطاء الفني لفريقه.

الحمادي: المدرب المواطن مكسب حقيقي للكرة الإماراتية

وصف المدرب والمحاضر الدولي، عمر الحمادي، المدربين المواطنين في دوري الدرجة الأولى بأنهم «مكسب حقيقي للكرة الإماراتية»، مؤكداً أن العديد منهم نجح في تحقيق إنجازات تفوّق بها على غيره من المدربين.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «بمراجعة سريعة للمواسم الماضية، نجد أن المدرب المواطن نجح بشكل لافت مع العديد من الأندية، ومنهم: وليد عبيد وعيد باروت ومحمد جلبوت والدكتور عبدالله مسفر، إضافة إلى مدربين آخرين تركوا بصمات واضحة، مثل محمد عبيد الخديم وبدر طبيب الشحي ومعتز عبدالله ومحمد الحوسني».

وأضاف: «أعتقد أن قصر دوري الدرجة الأولى على المدربين المواطنين سيسهم في تطويره بشكل أفضل، فالمقومات الحالية تشير إلى تفوق بارز متوقع للمدرب المواطن في الموسم المقبل، ولا أستبعد أن ينجح في انتزاع بطاقتي الصعود للمحترفين».

وأكد الحمادي أن المدرب المواطن يُقدّم إضافة حقيقية للأندية، ليس في الجانب الفني فقط، بل أيضاً في استكشاف وتطوير اللاعبين الموهوبين ومنحهم الفرصة.

أبرز مميزات المدرب المواطن في دوري الدرجة الأولى

• يتمتع بقدرة كبيرة على استكشاف المواهب، خصوصاً المواطنة.

• يمتلك رؤية فنية ساعدت في بناء فرق قوية على الرغم من الإمكانات المحدودة.

• لديه طموح كبير للتفوق، والتغلّب على مدربين أجانب أصحاب خبرات كبيرة.

• ينجح في تحقيق الإنجازات على الرغم من تواضع المتطلبات المالية والفنية.

• أغلب المدربين المواطنين يحملون أعلى شهادات تدريب من الاتحادين الآسيوي والإماراتي.

• يحظى بدعم جماهيري واسع.

. عبدالله مسفر الأقدم بين جميع المدربين، وسبقت له قيادة فريقي الفجيرة وحتا للصعود إلى دوري المحترفين.