متابعات – تليجراف الخليج

استأنفت جامعة أمدرمان الأهلية صباح اليوم الخميس، امتحانات كلية الطب من داخل مبانيها بحمد النيل في مدينة أمدرمان، في خطوة تُعد الأولى منذ اندلاع الحرب التي أدت إلى تعليق الدراسة في معظم الجامعات بالعاصمة.

عودة حذرة وسط إجراءات أمنية وتنظيمية

جاء قرار استئناف الامتحانات بعد ترتيبات دقيقة شملت تأمين المباني، توفير الخدمات الأساسية، وضمان سلامة الطلاب، وفق ما أكدته مصادر داخل الجامعة. وأضافت المصادر أن الامتحانات تُجرى في ظل رقابة أكاديمية مشددة وإجراءات تنظيمية مدروسة لتأمين العملية الامتحانية وضمان سيرها بسلاسة.

ويُعد هذا الاستئناف مؤشرًا واضحًا على إصرار إدارة الجامعة على استكمال التقويم الدراسي رغم الظروف الأمنية التي عطّلت العملية التعليمية لأكثر من عام في العاصمة.

طلاب الطب أول العائدين

اختارت الجامعة بدء العودة بطلاب كلية الطب، نظرًا لطبيعة دراستهم العملية وضغط الجدول الأكاديمي، حيث كانت هذه الدفعات مهددة بفقدان عام دراسي كامل إذا لم تُستأنف الدراسة قريبًا. وشارك مئات الطلاب في اليوم الأول من الامتحانات، وسط أجواء من الحذر والأمل.

جهود متواصلة لاستكمال المسيرة التعليمية

أكدت إدارة الجامعة أن استئناف الامتحانات يأتي ضمن خطة أشمل لإعادة تشغيل الكليات تباعًا، بمجرد توفر الظروف المناسبة. ووجهت الإدارة شكرها للكادر الأكاديمي والإداري على تفانيهم في دعم الطلاب، وللأسر التي تكبّدت مشقة عودة أبنائها للجامعة.

وتعكف الجامعة حاليًا على دراسة إمكانية نقل بعض الكليات مؤقتًا أو توفير مراكز بديلة خارج العاصمة، لضمان استمرارية العملية التعليمية في حال تفاقمت الأوضاع الأمنية مجددًا.

الطلاب: العودة رغم المعاناة

عبر العديد من الطلاب عن ارتياحهم بعودة الامتحانات، رغم صعوبة المواصلات وانعدام بعض الخدمات، وأكدوا على إصرارهم على مواصلة دراستهم دون توقف. وشددوا على أن مستقبلهم الأكاديمي لا يحتمل المزيد من التأجيل، مؤكدين أن الأوضاع مهما بلغت من صعوبة، فإن التعليم يبقى أولوية.

إتبعنا