موزة الزيودي وعائشة المطيوعي.. بطلتان تعشقان التحديات - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: موزة الزيودي وعائشة المطيوعي.. بطلتان تعشقان التحديات - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 11:37 مساءً

في عالم البطولات، لا تُقاس الإنجازات فقط بعدد الميداليات التي تلمع على الرقاب، بل بقدر الإصرار والعزيمة التي أوصلت أصحابها إلى القمة، هكذا، في بطولة الدولة لرفعات القوة لأصحاب الهمم، تألقت موزة الزيودي من نادي خورفكان، بينما خطفت عائشة المطيوعي من نادي دبي لأصحاب الهمم القلوب بعودتها الاستثنائية بعد رحلة علاج طويلة، لتجتمعا في حلم واحد «رفع علم الإمارات عالياً في ساحات المنافسة».

منذ اللحظة التي وطأت فيها أرض المنافسات، كانت موزة الزيودي تدرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة، بابتسامة عريضة تعكس شعورها بالفخر، قالت في تصريح خاص لـ«تليجراف الخليج»: «الشعور لا يمكن وصفه بصراحة، كان مزيجاً من الفخر والامتنان، خصوصاً وأنا أنافس نخبة من الأبطال، لحظة صعودي لمنصة التتويج واستلام الميداليات الذهبية كانت حصيلة تعب وجهد استمر لأشهر طويلة، والحمد لله استطعت تحقيق هدفي ورفع اسم فريقي ودولتي عالياً».

وراء هذا الإنجاز الكبير، ساعات لا تُعد من التدريب، وروت موزة تفاصيلها قائلة: «الاستعدادات كانت مكثفة للغاية، تضمنت برنامجاً تدريبياً يومياً يجمع بين القوة والمرونة، مع الالتزام بنظام غذائي صحي ودعم نفسي مستمر، واجهت العديد من التحديات، أبرزها التوفيق بين التدريبات القاسية وبعض الظروف الصحية، لكن بالإصرار والعزيمة استطعت تجاوز كل العقبات».

ولم يكن الطريق سهلاً أمام موزة الزيودي، خاصة في فئة الوزن المتوسط التي وصفتها بأنها الأصعب، حيث قالت: «الوزن المتوسط كان يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لي لأن المنافسة فيه كانت شرسة والمستوى الفني مرتفع جداً، احتاج الأمر إلى تركيز مضاعف وقوة ذهنية كبيرة لأحقق النجاح»، وعن أحلامها المقبلة، تحدثت بثقة لافتة قائلة: «طموحي لا يتوقف، وأسعى لتحقيق أرقام قياسية جديدة محلياً، والمشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية، خاصة بطولة العالم والألعاب البارالمبية، حلمي الكبير هو أن أحقق ميدالية ذهبية باسم الإمارات على مستوى العالم».

وترى موزة أن رياضة رفعات القوة لأصحاب الهمم في الإمارات تمر بمرحلة استثنائية من الازدهار، إذ قالت: «رياضتنا اليوم تشهد تطوراً مذهلاً بفضل دعم القيادة والاتحادات الرياضية، أصبح لدينا أبطال ينافسون على أعلى المستويات، وهناك اهتمام كبير بالتأهيل والتدريب، رسالتي لكل فتاة من أصحاب الهمم آمني بقدراتكِ، وابدئي... لا شيء مستحيلاً.. الرياضة ستمنحكِ القوة والثقة، وستفتح لكِ أبواباً جديدة لتحقيق أحلامكِ».

على الجانب الآخر، عاشت عائشة المطيوعي لحظة انتصار مميزة، إذ عادت إلى منصات التتويج بعد فترة غياب بسبب العلاج، وبابتسامة عريضة مليئة بالفرح، قالت عائشة في حديث خاص لـ«تليجراف الخليج»: «كنت سعيدة جداً، لأنني لم أشارك في البطولات منذ فترة طويلة بسبب السفر للعلاج خارج الدولة، وعندما عدت شعرت بفرحة كبيرة وزادت ثقتي بنفسي».

ولم تخض عائشة هذه الرحلة بمفردها، بل كانت مدعومة بعائلتها التي لعبت دوراً كبيراً في نجاحها، وقالت بكل امتنان: «الفضل أولاً لله، ثم لأمي وأبي وأسرتي، أمي ترافقني يومياً من حتا إلى دبي للنادي، ودائماً تشجعني وتدفعني للأمام، وأبي لا يغيب عني في البطولات، دائماً بجانبي يشجعني ويوجهني، حتى المدرسة ساندتني، كانوا يسمحون لي بالخروج مبكراً للحاق بالتدريبات، وهذا منحني شعوراً بالمسؤولية وجعلني أفكر دائماً بالمركز الأول».

وعن سر تعلقها بلعبة رفعات القوة، أوضحت عائشة بثقة: «تعلمت من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه لا يوجد مستحيل، هذه الرياضة صعبة خصوصاً للفتيات، لكنني أحببتها لأنها زادت من ثقتي بنفسي، ومع الإصرار يمكن تحقيق أي شيء».

كما وجهت عائشة رسالة ملهمة للفتيات من أصحاب الهمم، قائلة: «أتمنى لكل فتاة من أصحاب الهمم أن تثابر وتصر على تحقيق أحلامها، وأن تسهم في خدمة دولتنا الغالية الإمارات»، وعن حلمها الأكبر، ختمت حديثها بفخر قائلة: «أطمح إلى تحقيق المركز الأول في رفعات القوة الأولمبية ورفع علم الإمارات عالياً.

بهذه الروح المقاتلة والإصرار الذي لا ينكسر، تواصل موزة وعائشة تقديم نموذج مُلهم ليس فقط لفتيات الإمارات، بل لكل رياضي وطموح في العالم، وتبقى رياضة أصحاب الهمم واحدة من أجمل قصص النجاح التي تُكتب على أرض الإمارات، وتستمر هذه القصص في زرع الأمل وتحقيق المستحيل.