السفير السوداني بالإمارات لـ«البيان»: قرار قطع العلاقات صادر عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل إرادة الشعب - تليجراف الخليج

أعرب السفير عبد الرحمن شرفي، سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عن رفضه القاطع للإعلان الصادر عن سلطة بورتسودان - أحد الطرفين المتحاربين في السودان - بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، والذي أُعلن في 6 مايو 2025، وذلك باعتباره صادراً عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني.

وقال: إن العلاقات بين السودان والإمارات تمتد لعقود من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل، وهي علاقات راسخة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة، حيث كانت دولة الإمارات في مقدمة دول العالم في دعم السودان على مدى العقود الـ 5 الماضية، ولا يمكن لمثل هذه القرارات أن تمس بجوهر العلاقات التاريخية النموذجية.

وتابع: من هذا المنطلق، أؤكد على استمراري في عملي باعتباري السفير الشرعي والرسمي للسودان لدى دولة الإمارات وعدم اعترافي بالقرار الصادر بإنهاء عملي لأنه صادر من جهة لا تمتلك الشرعية ولا تمثل الشعب السوداني، منوهاً إلى أن قرار ترشيحيه للعمل كسفير صدر من حكومة ثورة ديسمبر المجيدة ومن هذا المنطلق، أعلن عن استمرار سفارة جمهورية السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي في عملهما وتقديم خدماتهما للجالية السودانية في دولة الإمارات العربية المتحدة كالمعتاد، دون أي تغيير أو انقطاع.

ونوه السفير عبد الرحمن شرفي، أن قرارة جاء نابعاً من حرصه على مصالح البلاد العليا وعلى مصالح الجالية السودانية الكبيرة والمعروفة بوطنيتها وتميزها ودورها الرائد في بناء وطنها السودان وبعكسها دوماً للوجه المشرق للشعب السوداني بما اكسبها حب واحترام وتقدير الشعب الاماراتي وقيادته على مر الحقب المختلفة من تاريخ العلاقات بين البلدين.

واختتم، «أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن عميق امتناني وتقديري لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الإنساني والمساعدات السخية التي قدموها للشعب السوداني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، كما أشيد بالرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية في الإمارات، والتي تعكس عمق الروابط الأخوية بين شعبينا».

ودعا السفير عبد الرحمن شرفي سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.