نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أعمال البناء في مطار آل مكتوم تسير وفق الجداول الزمنية المعتمدة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 8 مايو 2025 03:40 مساءً
أكد خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، أن عملية تطوير مطار آل مكتوم الدولي تسير وفقاً للجدول الزمني المعتمد، مشيراً إلى أنه تم بالفعل منح عقود الأعمال التمكينية وبناء المدرج الثاني، كما أن العديد من المشاريع الأساسية في المرحلة الأولى من المشروع، مثل نظام النقل الآلي للركاب ونظام مناولة الأمتعة، هي حالياً في مرحلة المناقصة، ومن المتوقع منح العقود لها في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال الزفين، خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة حول آخر التطورات في مشروع مطار آل مكتوم الدولي على هامش فعاليات معرض المطارات في دبي، إنه منذ اعتماد المخطط الرئيسي لمطار آل مكتوم الدولي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل 2024، بدأنا في اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ هذا المشروع الوطني الاستراتيجي، وفقاً للجدول الزمني المحدد، وأكد أن المؤسسة ملتزمة بشكل كامل بتسليم مطار آل مكتوم الدولي في الوقت المحدد، ليكون بوابة المستقبل العالمية، التي تعكس ريادة دبي في قطاع الطيران.
مناقصات جديدة
وأضاف أنه سيتم قريباً طرح المناقصات لعدد من المشاريع، مثل مشروع حزمة الأساسات والخرسانة لأعمال البنية التحتية لتوسعة مطار آل مكتوم الدولي، ومشروع محطات الطاقة الفرعية 132 كيلو فولت، ومشروع محطات التبريد المركزية، مما يمهد الطريق للمرحلة التالية من التنفيذ.
وأوضح أن مشروع مطار آل مكتوم يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في دبي، ويلعب دوراً مهماً في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية 2033، ويسهم في تعزيز القدرة التنافسية العالمية لدبي في مجال الطيران.
وعن تفاصيل عمليات التوسعة في المطار، قال الزفين إن المرحلة الأولى من توسعة المطار تشهد تقدماً ملموساً. وتهدف هذه التوسعة إلى ترسيخ مكانة دبي كأكبر مركز طيران في العالم من حيث سعة المسافرين، وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء مبنى ركاب جديد إلى جانب أربعة مباني للبوابات (كونكورس) لاستيعاب النمو الكبير في أعداد المسافرين، وباكتمال هذه المرحلة، سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى نحو 150 مليون مسافر سنوياً، على أن تصل في المرحلة النهائية للمشروع إلى 260 مليون مسافر و12 مليون طن من الشحن سنوياً. ومن المتوقع إنجاز المرحلة الأولى خلال السنوات العشر المقبلة.
وعن التأثير الاقتصادي للتوسعة، قال إن التوسعة تعد محفزاً رئيسياً للنمو المتواصل في قطاع الطيران بدبي، حيث ستوفر قدرة استيعابية أكبر للرحلات وشركات الطيران، مما يعزز الاتصال العالمي ويلبي الطلب المتزايد على السفر الجوي، كما أن المشروع يتماشى مع ركائز النمو الاقتصادي التي وضعتها أجندة دبي الاقتصادية D33، وسيسهم بشكل مباشر في تنويع اقتصاد الإمارة وتعزيز مرونته.
وأضاف أن المشروع يدعم التنمية الشاملة في دبي من خلال توفير آلاف فرص العمل في قطاعات رئيسية مثل الإنشاءات والطيران واللوجستيات والعقارات والسياحة والشحن الجوي، كما يسهم موقع المطار داخل «دبي الجنوب» في تنشيط المناطق المحيطة به، وزيادة الطلب على الخدمات الفندقية والمشاريع العقارية، بما يعزز سوق العقارات في المدينة، لافتاً إلى أن مشروع التوسعة سيحدث أثراً إيجابياً واسعاً على مختلف ركائز أجندة دبي الاقتصادية، من شركات الطيران والشحن، إلى الضيافة والعقارات واللوجستيات، ما يضمن استمرار ريادة دبي في الاتصال العالمي والنمو الاقتصادي والابتكار لعقود قادمة.
الانتقال إلى مطار آل مكتوم
وقال الزفين إن الانتقال من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي سيتم من خلال عملية تحويل شاملة لكافة العمليات والتي ستنفذ في وقت واحد وبأسلوب متكامل ومدروس، وذلك لتجنب التحديات التشغيلية وضمان استمرارية تجربة سفر سلسة للمسافرين دون أي انقطاع، لافتاً إلى أن تنفيذ الانتقال على مراحل قد يؤدي إلى تعقيد في العمليات ويؤثر سلباً على كفاءة التشغيل ومستوى الخدمة، ولذلك تم اعتماد خيار الانتقال الكامل في توقيت موحد باعتباره الأنسب من الناحية التشغيلية والتنظيمية.
وأضاف: نحن نمتلك خبرة طويلة في إدارة العمليات المعقدة في قطاع الطيران، وسبق لنا تنفيذ تحولات استراتيجية مماثلة بنجاح، ما يعزز ثقتنا بقدرتنا على تنفيذ هذه الخطوة بكفاءة وفاعلية. ويجري تنفيذ ذلك من خلال برنامج «الاستعداد التشغيلي ونقل العمليات» بالتنسيق الكامل مع جميع الشركاء المعنيين، والذي يشمل اختبارات متكاملة لكافة الأنظمة والمرافق، بالإضافة إلى تنفيذ خطط جاهزية شاملة تشمل التجهيزات والتدريب المستمر للعاملين ومزودي الخدمات في المطار.
وأوضح أن العمل جارٍ منذ الآن على التنسيق المكثف مع شركات الطيران، ومزودي الخدمات، وجميع الجهات المعنية لضمان تنفيذ عملية الانتقال بسلاسة تامة ودون أي تأثير على سير العمليات أو تجربة المسافر.
وقال الزفين: نعمل حالياً على تنفيذ مجموعة من المبادرات الفاعلة لمعالجة الازدحام المروري على طريق مطار دبي، إلى حين الانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي. وتشمل هذه المبادرات إجراءات تشغيلية وأخرى فنية، بالتنسيق الكامل مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي وباقي الشركاء، وقد تم الاتفاق على حزمة من الحلول الفورية والمتوسطة المدى لتخفيف الازدحام بشكل كبير، مشيراً إلى أنه تم بالفعل تنفيذ جميع الحلول العاجلة، والتي أسهمت في تحسين انسيابية الحركة، كما تم اعتماد عدد من الحلول متوسطة المدى، والتي ستُنفذ قريباً، وسيظهر أثرها الإيجابي خلال الفترة المقبلة. وسنواصل مراقبة الوضع المروري بشكل مشترك مع هيئة الطرق والمواصلات، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، في إطار استراتيجية شاملة لضمان سهولة الوصول إلى مطار دبي الدولي.
وعن وضع مطار دبي الدولي بعد الانتقال إلى مطار آل مكتوم، قال الزفين إن مستقبل مطار دبي الدولي بعد الانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي يعود إلى الحكومة وقيادة الإمارة، والتي ستحدد المسار الأنسب بناءً على التوجهات الاستراتيجية والأولويات الوطنية في قطاع الطيران.
تقنيات
وقال الزفين إن مطار آل مكتوم الدولي يمتد على مساحة تقارب 70 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل خمسة أضعاف مطار دبي الدولي، وسيتضمن مبنيي ركاب وسبعة مبان للبوابات، مع أكثر من 400 بوابة للطائرات لتلبية متطلبات النمو المستقبلي.
ومن أبرز عناصر البنية التحتية، نظام النقل الآلي للركاب الذي صُمم ليكون مدمجاً داخل مباني المطار وعلى مستوى الوصول، بما يضمن تجربة تنقل سلسة وعالية الكفاءة. وأضاف سيتضمن المطار تقنيات متقدمة تشمل استخدام الروبوتات في مناولة الأمتعة، والتفتيش الأمني، وأعمال الصيانة، إلى جانب أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء التشغيلي. كما ستُستخدم تقنيات التعرف البيومتري، وأنظمة الأمن الذكي، وإجراءات السفر الآلية لتقديم تجربة سلسة وسريعة للمسافرين.