صحيفة بريطانية تصف البرهان بـ الزعيم الفعلي - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صحيفة بريطانية تصف البرهان بـ الزعيم الفعلي - تليجراف الخليج اليوم الأحد 11 مايو 2025 03:29 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

وصفت صحيفة الغارديان البريطانية رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بالزعيم الفعلي.

سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء مع دخول حرب السودان عامها الثالث معتبرة ما يجرى حرب ضد المدنيين سببها مؤامرات عدة دول في مقدمتها الإمارات ما أدى إلى مذبحة للبالغين والأطفال الذين أجبروا بالفعل على الفرار من منازلهم.

وقالت الصحيفة إن السودان بدأ عامه الثالث من الحرب، بأبشع صورة يمكن تخيلها: حزنًا على مذبحة راح ضحيتها مئات المدنيين وعمال الإغاثة في مخيمات النازحين في دارفور.

وأبرزت الصحيفة أن ما بدأ كصراع على السلطة بين الجنرالات أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وانتشار العنف الجنسي والعرقي. وتقول لجنة الإنقاذ الدولية إن النتيجة هي أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق: يواجه 640 ألف شخص جوعًا كارثيًا. وقد دُمرت الخدمات الأساسية والبنية التحتية، التي كانت أصلًا غير كافية على الإطلاق.

لاحظت الناشطة والمعلقة السودانية داليا محمد عبد المنعم هذا الأسبوع: “هناك أمرٌ ثابتٌ منذ اليوم الأول، وهو أنها حربٌ على المدنيين. الآن، أعتقد أننا أصبحنا غير مبالين بها لدرجةٍ لم تعد تُحدث فرقًا يُذكر. لا تأثير لها”.

كان عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة ، والزعيم الفعلي، ومحمد حمدان “حميدتي” دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، قد أطاحوا معًا بالقيادة المدنية قبل أن ينقلبوا على بعضهم البعض في أبريل 2023.

وقد أجبرت معركتهم الشرسة عشرات الملايين على الفرار من ديارهم ، واتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب إبادة جماعية في دارفور.

أطراف خارجية : مصر والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات وثيقة بالجيش السوداني، بينما تتهم الحكومة السودانية ودول أخرى الإمارات بتسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.

وبحسب الصحيفة لم يُفضِ استعادة القوات المسلحة السودانية للخرطوم الشهر الماضي إلى إنهاء الصراع: إذ أعلنت الدعم السريع يوم الأربعاء تشكيل حكومة منافسة.

وشددت على أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للحرب. بل هناك احتمال متزايد للتقسيم الفعلي. وبعد استعادة العاصمة، قد يكون الجيش أقل استعدادًا للتفاوض.

ونبهت الصحيفة إلى أن لمعاناة السودان آثارٌ مُقلقة على منطقةٍ تواجه ضغوطًا كبيرةً أخرى. فقد أثقل تدفق اللاجئين كاهل المقاطعات الشرقية الفقيرة في تشاد.

وقد تزعزع استقرار جنوب السودان، الذي يُوشك على الانزلاق إلى حربٍ أهلية، نتيجةً لانقطاع صادراته النفطية (التي تمر عبر السودان)، بالإضافة إلى وصول أعدادٍ كبيرةٍ من الفارين من الصراع. وفي الوقت نفسه، تشتعل التوترات بين إثيوبيا وإريتريا المجاورتين.

ومع ذلك، لا يزال السودان متجاهلاً إلى حد كبير مع تزايد الفظائع. ويشعر الكثيرون بخيبة أمل لأن المملكة المتحدة، العضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمُفترض أن تتولى زمام المبادرة بشأن السودان، قد فشلت في إعطاء الأولوية للصراع.

وذكرت أن الهدف المتواضع لمؤتمر لندن الأخير عن السودان فشل في إقناع الدول العربية المعنية لا سيما الإمارات بالموافقة على بعض المبادئ الدبلوماسية الأساسية للمناقشات المستقبلية، ما يوجب أن يكون الدعم الإنساني قضية أكثر وضوحًا.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.