نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بيان من قلب النار.. قوات قشن تعلن تحرير الخوي وتتوعد العدو في النهود - تليجراف الخليج اليوم الأحد 11 مايو 2025 07:12 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في بيان ناري مفعم بالتحدي والانتصار، أعلن القائد العام لقوات قشن، العميد حامد تورمبا، تحرير منطقة الخوي بالكامل من قبضة القوات المعادية، مشددًا على أن المعركة الآن تتجه صوب مدينة النهود، في خطوة وصفها بالحاسمة لكسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، التي أكد أنها “لم تنحنِ ولن تنكسر أبدًا”.
تحرير الخوي… خطوة استراتيجية على طريق النهود
وأتى الإعلان الصريح من داخل الخوي ذاتها، في رسالة حملت نبرة رمزية عالية بأن السيطرة باتت فعلًا واقعًا على الأرض، حيث قال تورمبا:
“هذه الانتصارات ليست صدفة، بل وعد قطعناه، وبنادق لن تصمت حتى يُطرد آخر غازٍ من ترابنا الطاهر”.
وأضاف أن التقدم نحو النهود يأتي ضمن خطة عسكرية دقيقة تم رسمها منذ أسابيع، ويجري تنفيذها بثبات وبسالة غير مسبوقة من عناصر قوات قشن.
رسائل نارية إلى العدو: “فات أوان الهروب”
لم يخلُ بيان تورمبا من رسائل مباشرة حادة إلى من وصفهم بـ”العدو”، إذ قال:
“فات أوان الهروب… الأرض لن تمنحكم سوى الحديد والنار”.
وأكد أن لا مفر للخصوم من ضربات قوات قشن، مشيرًا إلى أن كل شبر يتم تحريره من أراضي السودان “يُطهَّر بالنار، وتُروى فيه جذور الوطن بالدماء الزكية”.
شعار تصاعدي يوحّد جبهات القتال
واختتم القائد العسكري بيانه بشعار حماسي تصاعدي، عبّر من خلاله عن وحدة القوى المقاتلة في الميدان، وجاء فيه:
“القوات المسلحة… فوق
القوات المشتركة… فوق
وقوات قشن… خشن وصلبة كجبل مرة”
هذا الشعار لم يكن مجرد كلمات بل بدا كبيان تعبوي يؤكد تلاحم كافة الوحدات على اختلاف انتماءاتها تحت هدف واحد: استعادة السيادة الوطنية وتحرير الأرض كاملة من أي وجود غير شرعي.
الخوي بيد القوات… والنهود في مرمى الخطة
تحرير منطقة الخوي يُعد من أبرز المكاسب الميدانية الأخيرة لقوات قشن، نظرًا لموقعها الحيوي الرابط بين ولايات كردفان ودارفور، ويعني فعليًا بدء الزحف الحقيقي نحو النهود، التي تقع على خط إمداد إستراتيجي وتُعد أحد المفاتيح الرئيسية لكسر الحصار الخانق على الفاشر.
الفاشر… أيقونة المقاومة
الفاشر، التي وصفها تورمبا بأنها “المدينة التي لم تنحنِ يومًا”، تمثل أحد رموز الصمود في الحرب الحالية، وتشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة في أطرافها. ويُفهم من البيان أن قوات قشن تسعى لتطويق القوة المعادية من اتجاه الغرب بعد الخوي، وهو ما يجعل المعركة على مشارف النهود ذات بعد مصيري ليس للفاشر وحدها، بل لمجمل التوازنات في الإقليم.
تورمبا… قائد المرحلة الحاسمة؟
ظهور العميد حامد تورمبا بهذه النبرة الحاسمة من قلب منطقة محررة، ومن خلال بيان ميداني لا يحمل لبسًا، يضعه في دائرة الضوء كواحد من أبرز القادة الميدانيين في الحرب الحالية.
فهو لا يتحدث فقط عن إنجازات ميدانية، بل يرسم رؤية استراتيجية للمرحلة القادمة ويعبّر عن خطاب تعبوي موجه للجبهة الداخلية وللخصوم في آنٍ معًا.
الآفاق المقبلة: معركة النهود ثم انفراج الفاشر؟
ما بين تحرير الخوي واقتراب قوات قشن من النهود، تتجه الأنظار الآن إلى الساعات والأيام المقبلة، التي قد تشهد تطورات متسارعة على الأرض، في ظل زخم عسكري ومعنوي بدأ يتصاعد منذ الإعلان عن التقدم في الخطوط الأمامية.
توازنات جديدة في ميدان الحرب السودانية
التطورات الحالية تطرح سيناريوهات لتوازنات جديدة على الأرض، خاصة إذا ما تمكنت قوات قشن من فرض سيطرتها على النهود والتقدم فعليًا نحو الفاشر، وهو ما سيغيّر وجه المعركة في الإقليم الغربي للسودان.
بيان الخوي… أكثر من رسالة عسكرية
بيان قائد قوات قشن لم يكن مجرد إعلان ميداني عن تحرير منطقة، بل بدا كإعلان دخول مرحلة جديدة من الصراع، أكثر قوة وتنظيمًا وحسمًا، ورسالة واضحة بأن المعركة قد تكون في خواتيمها في بعض المحاور، لكن نارها لم تخمد بعد في مناطق أخرى.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.