نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التعليم العالي يدخل خط المواجهة.. جامعة سودانية تُغلق فروعها في 3 دول دعمًا للجيش - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 10:45 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت جامعة سودانية مرموقة عن إغلاق فروعها الخارجية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تشاد ودولة جنوب السودان، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تعبيرًا عمليًا عن دعمها الكامل للقوات المسلحة السودانية، واصطفافها التام مع الوطن والمواطن في ظل ما يمر به السودان من تحديات وأحداث جسام.
وأوضحت إدارة الجامعة، في بيان رسمي، أنها تُعد أول مؤسسة أكاديمية سودانية تتخذ هذا القرار، معتبرة أن المرحلة الراهنة تتطلب مواقف واضحة تعكس الانحياز للمصالح الوطنية العليا ورفض كل أشكال التدخلات في الشأن السوداني.
دعم علني للجيش في وجه الدعم السريع
الجامعة شددت على أن قرار إغلاق فروعها بالخارج ليس مجرد إجراء إداري، بل هو موقف وطني وأخلاقي ورسالة تضامن مع القوات المسلحة التي تخوض حربًا شرسة ضد قوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في أبريل من العام 2023. وأكدت أنها تقف صفًا واحدًا خلف القيادة العامة للجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مشيرة إلى أن ما يحدث يتطلب من كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني التعبير الصريح عن رفض التدخلات الأجنبية.
تصاعد التوتر بين السودان والإمارات
وتأتي هذه الخطوة اللافتة في سياق تصاعد التوتر السياسي والدبلوماسي بين الخرطوم وأبوظبي، بعد اتهامات متكررة وجهتها القيادة العسكرية السودانية إلى الإمارات، متهمة إياها بتقديم دعم لوجستي وتسليحي لقوات الدعم السريع. وعلى الرغم من نفي أبوظبي لهذه الاتهامات، إلا أن الموقف السوداني الرسمي ازداد حدة مؤخرًا، وبلغ ذروته بإعلان مجلس الأمن والدفاع السوداني تصنيف دولة الإمارات كـ”دولة عدوان”.
ويعد هذا التصنيف تطورًا خطيرًا في العلاقات بين البلدين، وينذر بتداعيات إقليمية أوسع، خاصة في ظل اصطفاف دولي متفاوت بشأن الأزمة السودانية.
المؤسسات السودانية تبدأ بالتحرك
ويبدو أن المؤسسات السودانية، لا سيما التعليمية والمدنية منها، بدأت باتخاذ مواقف واضحة تجاه ما تصفه بـ”الدور التخريبي” لبعض الأطراف الخارجية. إذ اعتبرت الجامعة المعنية أن ما اتخذته من إجراءات ليس مجرد موقف رمزي، بل رسالة للعالم مفادها أن السودانيين يرفضون التدخل الأجنبي، ويقفون مع جيشهم الوطني ومؤسسات دولتهم.
وأكدت إدارة الجامعة أنها ستواصل دورها داخل البلاد في تعزيز قيم الوطنية والتماسك المجتمعي، وأنها على استعداد للمساهمة في عمليات بناء السلام والاستقرار بعد انتهاء الأزمة.
الجامعة توجه رسائل حادة
وأرسلت الجامعة عبر بيانها رسائل سياسية مباشرة، حيث دعت كافة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى لاتخاذ مواقف مماثلة، والابتعاد عن سياسة الحياد في قضايا الوطن المصيرية. كما حثت الطلاب والعاملين في القطاع التعليمي على دعم الدولة ومؤسساتها، والمشاركة الفاعلة في حفظ سيادة السودان واستقلال قراره الوطني
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق