هل يُغني الذكاء الاصطناعي عن تعلم اللغات الأجنبية؟ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل يُغني الذكاء الاصطناعي عن تعلم اللغات الأجنبية؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 11:44 مساءً

مع التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بات التساؤل مطروحاً حول ما إذا كانت هذه التقنيات ستُغني مستقبلاً عن تعلم اللغات الأجنبية. وفي هذا السياق، صرّح نيكولاس تورلي، رئيس قسم منتج شات جي.بي.تي في شركة "أوبن أيه.آي"، بأن الذكاء الاصطناعي قد يُسهّل عملية تعلم اللغات، لكنه لا يمكن أن يكون بديلاً عن الفصول الدراسية والتفاعل المباشر.

وأشار تورلي، خلال فعالية رقمية في هامبورغ، إلى أن برامج المحادثة الآلية قادرة على تعزيز مهارات اللغة، لكنها لا تستطيع تعويض تجربة التواصل الإنساني الحقيقي. وأضاف: "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعدك في التعلم، لكنه ليس بديلاً عن التحدث بلغة أجنبية"، مؤكداً على أهمية التفاعل البشري كجزء من التجربة التعليمية.

ومع التطور السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بدأت شركات كبرى مثل سامسونغ وشاومي بدمج تطبيقات الترجمة الفورية في أجهزتها، مما يتيح للأشخاص التحدث بلغات مختلفة دون الحاجة إلى تعلمها. كما أن تطبيقات مثل "شات جي.بي.تي" يمكنها إجراء محادثات بسيطة لتعليم المستخدمين لغات جديدة بشكل تفاعلي، مما يعزز فرص التعلم الذاتي.

رغم ذلك، شدد تورلي على أنه لا يرغب في العيش في عالم يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي للتواصل بين البشر، مضيفاً أن هذا "ليس من طبائع البشر"، وأن الهدف من تطوير تقنيات مثل شات جي.بي.تي هو تعزيز التواصل، لا استبداله. وأوصى بضرورة الاستمرار في تعلم اللغات واستخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة مساعدة، لا بديلاً كاملاً.

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه تطبيق "دولينغو"، الرائد في تعلم اللغات، تحولاً نحو الذكاء الاصطناعي في إعداد مواده التعليمية، معلناً تقليص اعتماده على العنصر البشري، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل تعلم اللغات في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي.