ضوء أخضر من الأمن الإسرائيلي.. صفقة تبادل مع... - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ضوء أخضر من الأمن الإسرائيلي.. صفقة تبادل مع... - تليجراف الخليج اليوم السبت 24 مايو 2025 03:09 مساءً

كشفت قناة "القناة الثانية عشرة" الإسرائيلية الخاصة، يوم السبت الرابع والعشرين من مايو لعام 2025، عن وجود توافق نادر داخل الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل حول إمكانية إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، رغم الخطاب المتشدد الصادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسحب الوفد التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة. وأشارت القناة إلى أن هذه الأجواء الأمنية الإيجابية قد تشكل منعطفاً حاسماً في مسار ملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

رئيس الأركان الإسرائيلي يفتح الباب

وفي تصريحات وصفت بـ"المغلقة" خلال مناقشات أمنية داخلية، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن "الضغط العسكري المتواصل في قطاع غزة أسهم في خلق ظروف مواتية لاستعادة الأسرى المختطفين"، داعياً إلى اغتنام ما وصفه بـ"نافذة الفرص" للمضي قدماً نحو صفقة تبادل. هذا التصريح، وإن لم يصدر علنياً، اعتبرته القناة العبرية بمثابة موقف رسمي يعكس تغيراً ملحوظاً في نبرة المؤسسة العسكرية تجاه الحل السياسي مع حركة حماس.

مواقف نتنياهو تهدد التفاهمات

يأتي هذا التحول الأمني في ظل قرارات سياسية معاكسة اتخذها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي أمر الخميس الماضي بسحب كامل أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة. ووفقاً لما نقلته القناة، فقد اتخذ نتنياهو هذا القرار عقب إصرار القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، على الحصول على ضمانات أمريكية تتعلق بإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة كشرط أساسي لإتمام الصفقة.

حماس تصر على إنهاء الحرب ضمن الصفقة

وبحسب المصادر التي استندت إليها القناة، فإن خليل الحية طالب خلال المفاوضات الجارية في قطر، بضمانات رسمية من واشنطن تكفل إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية كجزء لا يتجزأ من أي اتفاق تبادل. هذا المطلب، اعتبرته إسرائيل شرطاً معرقلاً، دفع نتنياهو إلى اتخاذ قراره بسحب الوفد، ما أعاد الملف إلى نقطة الجمود، رغم التوجهات الأمنية التي تدفع باتجاه التحرك العاجل.

نافذة فرص قد لا تتكرر

على الرغم من التباين الواضح بين الموقف السياسي للقيادة الإسرائيلية والموقف العسكري الأمني، إلا أن تقرير القناة العبرية أشار إلى أن هناك قناعة لدى كبار المسؤولين الأمنيين بأن الوقت الحالي يشكل فرصة نادرة لا ينبغي التفريط بها. ومع استمرار الضغوط الميدانية، قد تتراجع حركة حماس عن بعض شروطها، أو يتزايد الضغط الدولي على تل أبيب لإعادة فتح باب التفاوض، خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع والتوتر الإقليمي المتصاعد.