النصر يغلق ملف اللاعبين المواطنين ويستعيد أغوديلو من الوحدة - تليجراف الخليج

أغلق النصر ملف اللاعبين المواطنين بعد التعاقد مع لاعب الوسط محمد عبد الباسط، والمدافع سالم سلطان من الشارقة، والظهير الأيمن زايد الزعابي من الجزيرة.

وجميعهم في صفقة انتقال حر، إضافة إلى الظهير الأيسر عبد الله إدريس، الذي لعب في صفوف العميد بنظام الإعارة منذ الميركاتو الشتوي، مقابل ذلك تم فتح باب المغادرة أمام المدافع محمد عبد الرحمن، والظهير الأيمن يوسف العامري.

وبعد حسم ملف اللاعبين المواطنين تعمل شركة الكرة بنادي النصر على إتمام أولى صفقات اللاعبين الأجانب بضم لاعب خط وسط، ومهاجم صريح، بسبب ارتباط المهاجم علي مبخوت بالخدمة الوطنية.

كما قرر العميد استعادة لاعبه الكولومبي كيفن أغوديلو المعار إلى الوحدة، والذي يرتبط بعقد مع الفريق حتى صيف 2026، ويأتي هذا القرار بعد رحيل المدرب الهولندي، ألفريد شرودر، الذي كان وراء مغادرة اللاعب منذ بداية الموسم الحالي. وانضم أغوديلو إلى النصر في صيف 2023.

وكان أحد ركائز الفريق في فترة المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش قبل أن يضعه شرودر خارج حساباته. وإلى جانب أغوديلو يرتبط النصر مع المهاجم الإيطالي مانولو غابياديني، والجناح عثمان بوسعيد بعقد لمدة موسم إضافي.

ولم يتم الحسم في مصيرهما بشكل قطعي حتى الآن. وخرج غابياديني من قائمة الفريق في الانتقالات الشتوية الماضية، وتم تسجيل البرازيلي ماتياس أوليفيرا بدلاً عنه، بسبب إصابته بتمزق من الدرجة الثالثة في العضلة الضامة، وسجل المهاجم الإيطالي 3 أهداف فقط في الموسم الحالي في 11 مباراة.

حيث لعب احتياطياً نظراً لتعويل المدرب على المهاجم الأول للفريق علي مبخوت، فيما تصدر غابياديني قائمة هدافي الفريق في الموسم الماضي بـ 11 هدفاً وصنع 3 أهداف في 22 مباراة.

أما بوسعيد فيعد من أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق هذا الموسم، حيث ظهر في 26 مباراة بالدوري، لكن مساهمته الهجومية تبدو ضعيفة ودون التوقعات، سجل هدفين فقط في الدوري وأسهم بـ3 تمريرات حاسمة.

من جهة أخرى تركز شركة الكرة بنادي النصر برئاسة حميد الطاير على اختيار الجهاز الفني، الذي سيخلف شرودر على رأس الفريق، وتفيد متابعة «تليجراف الخليج» أن إدارة النصر وضعت أمامها العديد من الخيارات والأسماء الكبيرة في عالم التدريب.

في مقدمتهم الصربي، ميلوش ميلوييفيتش مدرب الوصل، الذي كان الخيار الأول، ثم الأرجنتيني ماتياس ألميدا، لكن المفاوضات معهما تعثرت بسبب المطالب المالية.

وفي الوقت، الذي أشارت فيه مصادر إلى وجود بعض الأسماء الأخرى المطروحة حالياً على طاولة النصر مثل الإيطالي جنارو غاتوزو، الذي أعلن عن مغادرته لفريقه الكرواتي، والبرتغالي لويس كاسترو مدرب النصر السعودي السابق إلا أن آخر المتابعات تفيد أن المدرب الجديد خارج هذه الترشيحات.

واستناداً إلى الأرقام والنتائج يعتبر مدربو أوروبا الشرقية الأكثر نجاحاً مع العميد في السنوات الأخيرة مقارنة بالجنسيات الأخرى، وتحديداً الصربي إيفان يوفانوفيتش، الذي قاد الفريق خلال فترتين متباينتين، وتمكن خلال فترته الأولى، التي امتدت لثلاثة مواسم ونصف من 2013 إلى 2016 من تحقيق 3 ألقاب وهي:

كأس الأندية الخليجية، وكأس رابطة المحترفين وكأس رئيس الدولة، ثم الكرواتي كروسلاف يورتشيتش، الذي قاد العميد للتويج بكاس رابطة المحترفين 2020. ووصف المدرب عبد الله الشاهين موسم النصر تحت قيادة ألفريد شرودر بغير الموفق.

مشيراً إلى أن المدرسة التدريبية الهولندية لا تتناسب مع النصر، لأنها تعتمد على الكرات القصيرة وبناء الهجمات من الخلف، وتحتاج إلى لاعبين سريعي الاستلام والتسليم وهو لا يتوفر في النصر، وقال:

«حاول شرودر تغيير أسلوبه في المباراة الأخيرة أمام العين باعتماد الطريقة الدفاعية إلا أنه لم ينجح في غلق المساحات، لأنه غير متعود على اللعب بهذه الطريقة».

وأوضح الشاهين أنه يفضل تعاقد النصر مع أحد المدربين من أوروبا الشرقية، مشيراً إلى أنه يرى ميلوش الأنسب لقيادة العميد، لأنه مدرب واقعي يلعب حسب قدرات الفريق.

وأكد الشاهين أن نقائص النصر في الموسم الحالي كانت واضحة خاصة في خط الدفاع، الذي استقبل 45 هدفاً، مشدداً على ضرورة تصحيح هذه المشكلة بالتعاقد مع مدافع سوبر يقود الدفاع في ظل نقص خبرة المدافع البرازيلي غلوبير ليما.

وأردف: بالإضافة إلى تصحيح الدفاع يحتاج النصر إلى ظهير أيمن في فئة المقيمين، للاستفادة من اللاعبين الأجانب في مركز آخر، ومهاجم صريح بدلاً عن غابياديني، الذي لم يكن مقنعاً على مدار موسمين.