الإمارات تؤكد التزامها بحماية المنظومة البيئية وتعزيز استدامتها - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الإمارات تؤكد التزامها بحماية المنظومة البيئية وتعزيز استدامتها - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 12:09 صباحاً

تشارك الإمارات العالم الاحتفاء باليوم العالمي للمحيطات، الذي يصادف 8 من يونيو من كل عام، بسجل حافل من الإنجازات، لتعزيز الحفاظ على النظم البيئية الساحلية والبحرية وإعادة تأهيل موائل التنوع البيولوجي.

آمنة الضحاك: تنفيذ استراتيجيات فعالة للتخفيف من التهديدات واستعادة عافية أنظمتنا البيئية البحرية

أبوظبي تبذل جهوداً مستمرة لحماية المحيطات وتأهيل موائل التنوع البيولوجي

وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات ماضية في التزامها بحماية المحيطات ومنظومتها البيئية، وتعزيز استدامتها، مورداً حيوياً محلياً وعالمياً.

وقالت معاليها، بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات: «تغمر المحيطات أكثر من 70 % من سطح كوكبنا، وتعتبر بلا شك عنصراً أساسياً في حياة البشر، وسبل عيشهم.

إنها شريان الحياة لكوكبنا، تنظم المناخ، وتوفر الغذاء، وتحتضن عدداً لا يحصى من النظم البيئية.

ومع ذلك تواجه محيطاتنا تحديات غير مسبوقة، بدءاً من آثار التغير المناخي، التي تتجلى في ابيضاض الشعاب المرجانية، وارتفاع منسوب سطح البحر، وصولاً إلى الضغوط الناتجة عن ممارسات الصيد غير المستدامة، الأمر الذي يعرض سلامة المحيطات للخطر».

تحرك عاجل

وأضافت: «بصفتنا دولة ترتبط بالبحر ارتباطاً وثيقاً فإننا نعي حجم هذه التحديات، وضرورة التحرك العاجل لمواجهتها، ونحن ملتزمون بأداء دور ريادي في إيجاد الحلول المناسبة، واضعين نصب أعيننا مسؤوليتنا في حماية هذه الموارد الثمينة، من أجل الأجيال القادمة، ولذلك، نواصل العمل على تنفيذ استراتيجيات فعّالة، للتخفيف من هذه التهديدات، واستعادة عافية أنظمتنا البيئية البحرية».

وقالت الضحاك: «نحتفل باليوم العالمي للمحيطات هذا العام، تحت شعار «روعة المحيط.. وصون ما يعيننا على البقاء»، وهو شعار ينسجم بعمق مع رؤية دولة الإمارات لمستقبل مستدام.

إنه تذكير بقيمة البحار والمحيطات التي لا تُقدّر بثمن، وتأكيد على الحاجة الملحة لحمايتها من التلوث، والصيد الجائر، وآثار التغير المناخي.

لقد حققنا إنجازات ملموسة في مجال حماية أشجار القرم، وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية، حيث يجري تنفيذ مشروع طموح لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي، باستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه الإمارة، بحلول عام 2030، كذلك نعمل على تحقيق هدفنا بزراعة 100 مليون شجرة قرم في دولة الإمارات، بحلول عام 2030، وهي أهداف لا يمكن بلوغها إلا بتكاتف الجهود والعمل المشترك».

نطاق أوسع

وأشارت معاليها إلى تعاون الإمارات الدولي لحماية المحيطات، قائلة: «لا يقتصر التزامنا على مياهنا الإقليمية فحسب، بل يتعداها إلى نطاق أوسع، إذ تفخر دولة الإمارات بكونها أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى «تحالف 100 %»، وهي مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة من خلال اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام، وتدعو الدول الساحلية إلى الالتزام بالإدارة المستدامة لجميع المناطق البحرية الواقعة ضمن نطاقها».

من جهة أخرى أكدت هيئة البيئة - أبوظبي أنها تبذل جهوداً مستدامة ومبادرات، للحفاظ على النظم البيئية الساحلية والبحرية، الأمر الذي مكن هذه الجهود من أن تكون ضمن قائمة برنامج الأمم المتحدة للبيئة لأفضل 10 مبادرات عالمية.

جهود عالمية

ومن أبرز هذه الجهود، تدشين سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن» بأبوظبي في يناير 2023، وطورتها الهيئة لتكون الأولى من نوعها في الدولة والأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط.

وأسهمت الهيئة بشكل مستدام في التعاون الوطني مع الجهات الأخرى، لتحقيق إنجازات جديدة في حماية المياه البحرية، من خلال تعاونها مع مجموعة الدار وجمعية الإمارات للطبيعة لدراسة التنوع البيولوجي، ورفع الوعي حول النظم البيئية البحرية في أبوظبي.